زينت كنيسة كاثوليكية في إندونيسيا شجرة عيد الميلاد بأقنعة وجه، ومعقمات لليد، كوسيلة لنشر الوعى بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، في موسم أعياد الكريسماس، ورأس السنة الميلادية الجديدة.
ومن جهته، قال ماركوس مارسيلينوس هاردو إيسوانتو، من إيبارشية كنيسة "يسوع الملك" الكاثوليكية، في سورابايا، ثاني أكبر مدينة في إندونيسيا: "صنعت الشجرة بقصد جعل الناس أكثر وعيًا بأهمية الحفاظ على البروتوكولات الصحية"، وفقا لوكالة رويترز.
بدأ تصنيع الشجرة بهيكل من الخيزران، وقام أتباع الكنيسة والمنتمين لها الكنيسة والمجتمع المسلم المحلي بتزيين الشجرة بمئات الأقنعة الملونة ومعقمات الأيدي، واستغرق إكمال الشجرة التي يبلغ طولها ثلاثة أمتار أسبوعًا.
وعيد الميلاد هو عطلة رسمية في إندونيسيا، التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، ولكن يحتفل به حوالي 10٪ فقط من سكانها البالغ عددهم 270 مليون نسمة، ومن جهتها حثت الحكومة الجمهور على تجنب الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة في الأماكن العامة بسبب ارتفاع حالات الإصابة بجائحة الفيروس التاجى.
وإندونيسيا لديها أكبر عدد من حالات الإصابة بالفيروس التاجي المؤكدة في جنوب شرق آسيا عند 664930 بالإضافة إلى أعلى عدد وفيات ذات صلة في المنطقة.
ويشار إلى أن رأس السنة فى إندونيسيا له نكهة خاصة تميّزه عن غيره من الأماكن، فتنتشر أجواء البهجة المتميزة في هذه البلاد، حيث تبدأ الأجواء الاحتفالية فى إندونيسيا فى أواخر شهر ديسمبر وتستمر حتى 13 يناير.
ومن أهم أشكال الاحتفال بالعام الجديد شجرة عيد الميلاد بشكلها التقليدى، التى تعج بها ساحات جميع المدن الإندونيسية، ويلتف حولها الأطفال يرقصون فى بهجة عارمة، منتظرين عاما مليئا بالمحبة والخير والسلام، ونشرت "رويترز" صورا توضح استعدادات إندونيسيا للاحتفال بالعام الجديد وسط أزمة فيروس كورونا.
