بالتفاصيل : المفاوضات تعود من جديد .. ثلاث شهور في مصر والملفات الخطيرة في عمان

1280x960
حجم الخط

كشف مسؤول فلسطيني عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عن اتفاق سري جرى بين "الأردن ومصر والإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية"، لإعطاء المفاوضات مع إسرائيل فرصة جديدة لإمكانية تحريكها بعد توقفها لأكثر من عام ونصف.

وقال المسؤول "خلال اللقاءات التي جرت بالعاصمة الأردنية عمان، بين الملك الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكية، تم وضع أسس جديدة، ضمن سقف زمني محدد لإمكانية تحريك مياه المفاوضات الراكدة من جديد".

وأضاف: "جرى الاتفاق على أن تشهد العاصمة المصرية القاهرة، اللقاءات الأولى التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية وإشراف مباشر من وزير الخارجية الأمريكي، للاتفاق على أسس واضحة يمكن أن تساهم في انطلاق العملية التفاوضية".

- مهلة لا تتعدى 6 أشهر

وأوضح المسؤول الفلسطيني أن "اللقاءات التفاوضية ستبدأ في العاصمة المصرية في شهر يناير/ كانون الثاني من العام المقبل حتى نهاية شهر مارس/ آذار من العام نفسه، على أن تستكمل الشهور الثلاثة المتبقية في العاصمة الأردنية عمان، بسبب خطورة الملفات التي سيتم بحثها في الفترة الأخيرة من مهلة المفاوضات الجديدة".

وقال: "وزير الخارجية الأمريكي أقنع الرئيس الفلسطيني خلال لقاء عمان الأخير، أنه سيقوم بكل جهود ممكنة ومتوفرة له، من أجل إعادة الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، لمربع المفاوضات، المتوقفة منذ شهر مارس/ آذار من العام الماضي".

وأضاف: "في بداية الأمر رفض الرئيس عباس وبشكل قاطع إعطاء أي مهلة جديدة لإحياء المفاوضات، إلا أن ضغوطاً عربية، وخاصة من مصر والأردن، كانت أقوى من رفضه، وأقنعوه بإعطاء كيري الفرصة الأخيرة لإحياء العملية التفاوضية".

وكشف أن "الرئيس عباس اشترط أن لا تبدأ المفاوضات إلا بوجود تعهدات عربية وأمريكية قوية للإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، وإعلان وقف كامل لكل النشاط الاستيطاني على الأراضي المحتلة، ووقف الاقتحام والتعدي على المقدسات، خلال الشهور الثلاثة من المفاوضات".

ولفت المسؤول إلى أن "كيري وعد الرئيس عباس بأن يقوم بتنفيذ شروطه خلال الفترة المقترحة، على أن يوافق خلال الفترة الأخيرة وفي حال إحراز تقدم بملف المفاوضات، على عقد لقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في العاصمة الأردنية"

- لجنة مختصة

وفي السياق ذاته، علم "الخليج أونلاين" أن "الرئيس عباس أمر بتشكيل لجنة فلسطينية تفاوضية خاصة، تكون برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ومدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، إضافة لعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتيه".

يذكر أن صائب عريقات الآن في العاصمة المصرية القاهرة، وأجرى عدة لقاءات مع مسؤولين مصريين، بحث خلالها ملفات هامة، ونتائج اللقاءات التي جرت بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس عباس والملك الأردني نهاية الأسبوع الماضي.

إلى ذلك، كشف المسؤول الفلسطيني أن "تحركات المفاوضات واللقاءات التي ستجري بعمان والقاهرة خلال الأشهر الستة، سيكون مقابلها خط اتصالات وتحركات آخر، من أجل تقديم مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي للتصويت عليه خلال الفترة المقبلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والاعتراف بالحقوق الفلسطينية كاملةً بما فيها المقدسات الإسلامية ونشر مراقبين في المسجد الأقصى، بدعم من فرنسا".

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي بالأمس، عن استمرار عقد اللقاءات والجهود الإضافية قريباً لدفع عملية السلام والاستقرار بالمنطقة.

وفي مؤتمر صحفي، قبيل مغادرته الأردن، أشار كيري إلى أن "نتنياهو سيزور واشنطن في التاسع من الشهر المقبل، وأنه سيكون هناك العديد من الاجتماعات واللقاءات والنقاشات في هذا الصدد خلال الأسابيع المقبلة".

وكانت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت نهاية مارس/آذار من العام الماضي، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية، دون التوصل لاتفاق ينهي الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.