كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن بعض مما يدور في كواليس التفاهمات حول القدس والمسجد الأقصى بين إسرائيل والفلسطينيين والأردن، بوساطة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وقال إن التفاهمات الأخيرة منعت قطع العلاقة مع الأردن ودول عربية أخرى.
وذكر نتنياهو في اجتماع لجنة السياسة والأمن في الكنيست، إنه وبسبب الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى، كثير من العلاقات بين إسرائيل ودول عربية أخرى انقطعت، كذلك كشف نتنياهو عن وجود تنسيق مع دول عربية "سنية"، لكنه توقف بسبب الأحداث في المسجد الأقصى المبارك.
وقال نتنياهو خلال اجتماع اللجنة إن هناك فرصة للتعاون مع العديد من الدول العربية في المنطقة، لكنها جميعًا تتأثر بالوضع القائم في مسجد الأقصى، وأكد نتنياهو على ضرورة التهدئة قائلًا إنه بسبب التعاون مع هذه الدول على إسرائيل "محاولة تهدئة الأوضاع في المسجد الأقصى قدر الإمكان، فالشارع في الدول العربي متدين ويتأثر كثيرًا بما يحدث في المسجد الأقصى، وبعدها يمكن ان يهتم بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل عام".
وقال نتنياهو إن التنسيق بين إسرائيل ودول سنية أخرى بدأ يأخذ منحى جديًا، ويصبح وثيقًا أكثر، لكن لا يمكن التقدم في تطوير العلاقات مع هذه الدول بسبب عدم وجود مشروع لبدء عملية سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وحمل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن عدم تجدد المفاوضات والمضي قدمًا لإيجاد حل.
ومع أن نتنياهو لم يحدد من الدول المقصودة في تصريحه، ولا نوع العلاقة والتعاون بينها وبين إسرائيل، لكن صحيفة "هآرتس" نقلت عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إن الدولة التي تأثرت علاقتها بإسرائيل بشكل كبير هي الأردن. وذكروا أن العلاقات الإسرائيلية الأردنية وصلت تقريبًا حد القطيعة بسبب الأوضاع في القدي والمسجد الأقصى.
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الكنيست الذي حضر اجتماع اللجنة، إن عضو الكنيست ميخال روزين سألت نتنياهو عن العلاقة مع الأردن، وفوجئ نتنياهو بالسؤال وحاول التهرب من الإجابة، لكنه قال إنه لا يرغب في الحديث أمام هذا الكم من أعضاء اللجنة، لكن كانت هناك فترات قطيعة في العلاقات الإسرائيلية الأردنية بسبب التوترات في المسجد الأقصى، "لكن المهم أن العلاقات والتعاون عاد من جديد الآن" قال نتنياهو.