في المملكة المتحدة، يواجه صاحب صالون لتصفيف الشعر غرامة محتملة قدرها 10 آلاف جنيه استرليني جزاء إنشائه "ملهى مؤقتاً" في الطابق السفلي لمحله، وذلك على الرغم من القيود المفروضة في البلاد لاحتواء فيروس كورونا.
في تصريح لها، قالت شرطة العاصمة، إن عناصرها استُدعوا إلى موقع صالون "كت آند غريند" Cut and Grind في شارع "دربلي" D'arbly St في سوهو بلندن، عند الساعة الواحدة تقريباً بعد منتصف ليل الجمعة 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وعند دخولهم إلى محل تصفيف الشعر، وجدوا درجاً يؤدي إلى طابق سفلي، حيث كان ما يزيد على 100 شخص يحتفلون في حانة وحلبة رقص أُنشئتا لفترة مؤقتة.
تفرق رواد الملهى بسرعة، وبعد التعرف على هوية مالك الصالون أُبلغ للبت في إشعار بدفع غرامة مالية ثابتة قدرها 10 آلاف جنيه إسترليني (نحو 13 ألف دولار أميركي).
وفي بيان نشرته شرطة العاصمة، قال ستيف ميلدون من شرطة منطقة سوهو Soho إنه "لمن المزعج أن الناس ما زالوا مصرين على خرق القواعد المفروضة، حتى مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في لندن".
"لندن (دخلت) إلى مستوى أكثر صرامة من القيود (للحد من انتشار كورونا)، ويبعث على القلق والإزعاج أن الناس ما زالوا على استعداد لانتهاك القواعد وتعريض صحة سكان لندن للخطر"، وفق مولدون.
وأضاف، "خلال الأسبوعين الماضيين، تدخلنا لفض عدد من الحفلات والفعاليات الموسيقية غير المرخص لها في منطقة سوهو. صراحة، إنه لأمر صادم أن الناس على استعداد لخرق القواعد، التي يتضح جلياً أنها وُضعت للحفاظ على سلامتهم".
وقال مولدون إنه "في هذا الوقت الحرج الذي تمر به مدينتنا، أود أن أحث الجميع على الالتزام بالقوانين. إنها موجودة للحفاظ على سلامتنا جميعاً ومنع انتشار الفيروس".
كشفت الشرطة عن الحادثة بالتزامن مع دخول العاصمة لندن في قيود الدرجة الثالثة الأكثر صرامة (ضمن نظام "الثلاثة مستويات" الذي يصنف المناطق بين مستوى "متوسط" أو "مرتفع" أو "مرتفع جداً") اعتباراً من الأربعاء وسط طفرة في إصابات فيروس كورونا.