كاد باحث في الحياة البرية، يفقد حياته فى مواجهة مرعبة مع أسد جائع في إفريقيا فاجأه بالهجوم، وفى ردة فعل طبيعية للنجاة من هذا الخطر وللحفاظ على حياته، حاول الباحث الدفاع عن نفسه عن طريق "لكم" الأسد فى وجهه، فيما ألقى أصدقاؤه روث الفيل على الحيوان المفترس فى محاوله لإبعاده، كما ضربه بفرع شجرة لإنقاذ حياته.
البداية كانت أثناء نوم "جوتز نيف" صاحب الـ 32 عامًا، داخل خيمته فى دلتا أوكافانجو، فى بوتسوانا، حيث فوجئ حينها بانقضاض الأسد المفترس الهزيل عليه - وفقا لـ"صحيفه ديلى ميل" البريطانية - بدوره، ألقى الدكتور راينر فون برانديس، الباحث الزميل الذي كان ينام في مكان قريب، روث الفيل وأغصان الشجر على الأسد قبل أن يضربه بقطعة شجرة فى محاولة يائسة لإنقاذ حياة صديقه.
وفى المقابل قام أحد الحرس بإثارة الفوضى بهدف تخويف الأفيال وتحريكها باتجاه الحيوان المفترس وإخافته، وذلك قبل أن يحاول دهسه بسيارته الجيب، الأمر الذى أخاف الأسد بالفعل وأجبره على الهروب إلى الأدغال، فيما تم نقل "نيف" إلى المستشفى بعد إصابته بـ16 ثقبًا بسبب أنياب الأسد وكسور في ذراعه ومرفقه وخدوش عميقة بالمخالب، لكنه يتعافى الآن من جروحه.
وعبر الدكتور فون برانديز، البالغ من العمر 46 عامًا، عن استيائه من الهجوم المرعب الذي دام 5 دقائق، وهو رجل متزوج وأب لطفلين من كيب تاون، وهو مدير الأبحاث في Wild Bird Trust في رحلة استكشافية مع صديقه نيف و6 باحثين آخرين في براري بوتسوانا، وقال برانديز: "سمعت جوتز يصرخ، كان هناك شيء كبير خارج خيمته، فركضت في الظلام الحالك ورأيت هذا الأسد الضخم وقد انهارت الخيمة، وكان لدى الأسد مخالب يهاجم بها جوتز، ولحسن الحظ كان يمضغ أعمدة الخيمة بدلاً منه، وحينها رأيت بعض أكوام كبيرة من روث الفيل المجفف ورميتها على الأسد بقوة لإبعاده".
وتابع: "لم يفلح ذلك، لذا رميت أغصانًا شائكة عليه ولكن هذا لم ينجح أيضًا، وحينها كان الأسد يمسك جوتز من كوعه ويمضغه، وكان صديقي يصرخ، فيما كنت أصرخ وركضت نحو الأسد وضربته بقطعة كبيرة من شجرة لكنها لم تفعل شيئًا ، ثم خرج حارسنا توماليتس سيتلابوشا، كنت أسحق الأسد بالفرع ، لكنه لم يتوقف عن محاولته افتراس جوتز".
وأضاف: "قفز تومالتس - الحارس - إلى سيارة لاند كروزر محاولًا دهس الأسد، وبالفعل الحيوان المفترس هرب إلى الأدغال"، وأستطرد: "قمنا بنقل جوتز إلى مستشفى في ماون ، وكانت رحلة وعرة للغاية على بعد 50 ميلًا استغرقت ثلاث ساعات وكان ذلك مؤلمًا للغاية بالنسبة له، حيث قام الطبيب بعلاجة".