يُعاني الشاب البنغدلاشي أبو ساركر، من غياب بصمات اليد، وذلك بسبب طفرة جينية نادرة حرمته وأفراد عائلته من عيش حياة طبيعية.
وفي حين أنّ غياب بصمات اليد لم يعتبر مشكلة حقيقية في زمن جده الذي كان مزارعاً، أضحت اليوم عقبة حقيقية، إذ أصبحت البصمات وسيلة ضرورية لتسجيل الدخول إلى أجهزة إلكترونية، فضلاً عن التصويت والحصول على وثائق رسمية.
ويُطلق على الحالة النادرة التي يُعتقد أن عائلة ساركر مصابة بها “أديرماتوغليفيا”، وهي حالة أصبحت معروفة على نطاق واسع لأول مرة في العام 2007 عندما لم يتمكن ضباط الجمارك من تسجيل أي بصمات أصابع لامرأة سويسرية واجهت مشكلة في دخول الولايات المتّحدة.
ولم يسافر أبو أبداً لأنه يخشى أن يواجه مشاكل كثيرة في المطار، فقد لا يتفهم الموظفون أنه يعاني من طفرة نادرة حرمته من البصمات، كما أنّه لم يحصل على رخصة قيادة لكنه لا يزال يقود سيارته، وهو يحمل معه شهادة تثبت دفع الرسوم.
ومن جهة أخرى، فلم يستطع أبو أن يحصل على بطاقة هاتف SIM. وحتّى اليوم، يستخدم أبو وإخوته بطاقات وأرقاماً هاتفية بإسم والدتهم التي تملك بصمات.