نشر الجيش "الإسرائيلي"، اليوم الخميس، بيانات تتعلق بالأوضاع الأمنية والعسكرية على مختلف الجبهات في نهاية عام 2020، واصفاُ هذا العام بأنّه الأكثر أماناً خلال العقد الماضي.
وبحسب ما أفادته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإنّ البيانات التي نشرها الجيش "الإسرائيلي" تثبت بأنّ العام الجاري شهد عدد أقل من حيث الهجمات والخسائر "الإسرائيلية"، مقارنةً بالسنوات الماضية، مع وجود زيادة ملحوظة في عمليات استراتيجية المعركة بين الحروب والتي تهدف إلى وقف تصاعد قوة العدو وصد المعركة المقبلة.
وأكّدت البيانات على أنّ إستراتيجية "المعركة بين الحروب"، منعت من التواجد الإيراني في سوريا، ووضع حد لأيّ تعاظم لحزب الله بأسلحة إيرانية، خاصةً في كل ما يتعلق بما يعرف "المشروع الدقيق" الخاص بالصواريخ الموجهة نحو "إسرائيل".
وبيّنت أنّه خلال العام الجاري تم إطلاق 176 صاروخًا وقذيفة هاوون من قطاع غزّة، 90% منها باتجاه مناطق مفتوحة، فيما اعترضت القبة الحديدية 80% من عمليات الإطلاق، من بين الرقم الأخير 93% كانت باتجاه مناطق سكنية.
وتابعت: "تم الكشف عن نفق واحد لـ"حماس" بفعل الحاجز الجديد الذي يُبنى على حدود قطاع غزّة، والذي تم الانتهاء من معظم أجزائه هذا العام"، مُشيرةً إلى أنّه تم خلال العام الجاري قصف نحو 300 هدف في غزّة لوحدها.
وفي ذات السياق، أوضحت البيانات أنّ الهجمات في الضفة الغربية شهدت انخفاضاً، حيث تم رصد 1500 عملية رشق حجارة مقارنةً بـ 1469 في العام الماضي 2019، مقابل 1881 في عام 2018، و2549 في عام 2017، في حين سجلت 229 عملية إلقاء زجاجات حارقة تجاه مركبات للمستوطنين، مقارنة بـ 290 في عام 2019، و990 في 2018.
ونوّهت إلى أنّه خلال العام الجاري، سُجل 31 عملية إطلاق نار، وهي زيادة ملحوظة مقارنةً بـ 19 في عام 2019، بينما سُجل 9 عمليات طعن خلال هذا العام، مقابل 12 العام الماضي.
وأضافت: "أنّه تم الاستيلاء على 675،240 من أموال ما أسماها "الإهاب" في الضفة الغربية، مقارنةً مع 972،560 شيكل العام الماضي، وأكثر من 2 مليون شيكل عام 2018، مُستكملةً: "تم ضبط 541 سلاحًا ناريًا، و330 سكينًا، خلال 2020، في حين أنه ضبط 603 سلاحًا، و521 سكينًا العام الماضي".
وذكرت أنّه طرأ ارتفاع ملحوظ على إغلاق ورش إدعى الاحتلال إنّه يتم فيها إنتاج الأسلحة في الضفة الغربية، حيث تم إغلاق 50 مقابل 14 العام الماضي.
وأردفت: "في المجموع الكلي، شهدت الضفة الغربية 60 هجومًا هذا العام، مقارنة بـ 51 العام الماضي 2019، و 76 في 2018 و 75 في 2017".
وعلى صعيد الجبهة الشمالية، اتسمت بتحذير مُطول من إمكانية تنفيذ هجمات انتقامية من قبل حزب الله اللبناني، وكان هناك 10 محاولات تسلل من السياج.
وأشارت البيانات إلى أنّه تم تنفيذ 50 هجومًا للجيش الإسرائيلي في سوريا ضمن ما عرف باسم استراتيجية "المعركة بين الحروب"، في حين أنّ حزب الله حاول تنفيذ هجومًا واحدًا من مرتفعات الجولان في مارس الماضي، مُبيّنةً أنّه تم نفيذ 20 نشاطًا عملياتيًا استراتيجيًا سريًا وفريدًا خلال هذا العام، دون أنّ يوضح تفاصيل أكثر.
وأكّدت على أنّ العمليات الجوية للجيش "الإسرائيلي"، شهدت زيادة كبيرة ولم يتم تخفيفها رغم وباء كورونا، وتراكمت بحوالي 35 ألف ساعة طيران تشغيلية، وعملت على عدة جبهات، وأقصى ما وصلت إليها طائرات سلاح الجو "الإسرائيلي" ويمكن الإعلان عنها كانت الهند كجزء من عملية توريد المعدات الطبية لمكافحة كورونا.
وفي ختام البيان، قال الجيش: "تم التعامل هذا العام مع هجمات الكترونية وإحباط العشرات منها، كما أنّه أنشأ قسمًا مخصصا للغرض في المناورة على جميع الساحات، واستلم 4 طائرات F35، وسفينة هجومية متطورة".