الرد على التطبيع يجب أن يرافق العمل الجهادي الأساسي وهو استهداف رأس الأفعى جنبا الى جنب مع تقطيع أوصالها.
- بوش اتخذ قرار تصفية ياسر عرفات وشارون وضباطه نفذوا .
- بوش وكوندوليزا رايس كانوا يرون بابي مازن بديلا لايشكل عقبة في وجه السلام .
- أعطت كوندوليزا رايس أوامرها بالاهتمام بابي مازن واحتضانه .
- ابو مازن وعد بالقضاء على المقاومة مقابل الشروع في الانسحاب بعد عام من الهدوء .
- خدع ابو مازن وقتل شارون وبدأ ضم الضفة .
- استمر ابو مازن بالتنسيق رغم عدم وفاء اسرائيل بوعودها وكذلك الاميركيين .
- بوش استمهل شارون 48 ساعة لأخذ قرار التخلص من ياسر عرفات لأنه يريد استشارة حلفائه العرب .
- هل طلب من شارون ( حسب مستشاره الاعلامي ) ، امهاله يومين لاستشارة حلفائه العرب !! السعودية وأنظمة خليجية أعطت موافقتها على التخلص من عرفات للرئيس بوش .
- الرئيس بوش استند الى ذلك لاعطاء موافقته على التخلص من عرفات واستبداله بابي مازن الذي " لايشكل عقبة في وجه السلام " .
اذا كانت طائرات العدو سواء ف35 ، أو ف22 ، أو ماهو أقوى وأذكى منها ، هي الأسلحة التي لم تزود روسيا سوريا بما تستخدمه للدفاع عن نفسها في وجه هذه الترسانة ، فان منع هذه الطائرات من الاقلاع يشكل السلاح الأفعل في وجهها ، وسيجعل اسرائيل عارية أمام سيف الجو الذي تستله الشعوب العربية ، وشعب فلسطين العربي بشكل خاص ، والأمر تصور مجازي ، فان أردت أن تلجم سم الأفعى عليك برأسها ، وليس بقطع ذنبها ، لكن استهداف الرأس لا يلغي قطع الذنب .
غطرسة القوة ، التي مارسها ترامب ومازال حتى ، وان بقي له عشرين يوما كموظف للصهيونية في البيت الأبيض لم تمنع المقاومة العراقية من طرد القوات الاميركية من العراق ولن تمنع المقاومة السورية من طرد قوات ترامب ، والبيت الأبيض من سوريا ، وان تقضي على ذلك الجزء من قيادة قسد ، الذي وظف عميلا لاسرائيل وواشنطن ، ويشارك في حرب لنهب ثروات سوريا ، وقتل المدنيين الذين ثاروا على الوجود الاستعماري ، والعميل سوف تأتي بعد طرد القوات مرحلة وقف النهب ، والعمل على استعادة مانهب ، ولكل هدف أوانه . وكذلك الأمر بالنسبة لاسرائيل ، فالعرس الذي تعيشه الآن ، والذي فصله لها ترامب مستخدما قوة ونفوذ الولايات المتحدة لجر أنظمة عربية الى الاعتراف باسرائيل ، وتوقيع اتفاقيات أمنية خطيرة معها ، وخير مثال على ذلك السودان ، فالبرهان مرتش وأمر ترامب الامارات والسعودية بزيادة الرشوة ( مجموع ما تسلمه البرهان مباشرة أو تحويلا لحسابه في سويسرا يفوق المليار دولار له شخصيا ) ، وقايضه مستخدما أوراقا اميركية بحتة ، وهي رفع اسم السودان ، ودفع معونات أما اسرائيل فكانت جالسة لتوقيع اتفاقيات مع السودان لتحويله الى قاعدة اسرائيلية للتجسس ، وقاعدة مواصلات ، وقاعدة للاشراف على عملياتها الاخرى للهيمنة على البحر الأحمر .... ما الرد ؟
ثورة الشعب في السودان ، هي الرد وذلك للاطاحة بالبرهان ، واعادة اللسان العربي لقوات السودان العربية ، ووقف فوري للزج بشباب السودان لقتل أبناء اليمن لقاء دولارات ابن سلمان ، وأبيه الثعبان سلمان .... نقول ان هذا هو الرد من السودان ، لكن محور المقاومة مطالب بأن يركز جهوده على تحطيم " رأس الأفعى " ، لأن البرهان هو ذنبها ، واذا بدأنا بالمستهدفين الآن ، فالضرورة التي لها أحكام تتطلب أن يستنفر الجزائريون ضد محاولات تسلل المرتزقة ، وتعاونهم مع بعض التكفيريين ، واللصوص لاثارة فوضى ، واستنزاف الجزائر .
ان هذه المعارك ، التي لابد من خوضها ليست معارك لابطال مخطط اقامة حلف يخضع البلاد العربية ، وشعوبها للسيطرة الاسرائيلية فقط ، بل هي بداية معركة تأميم الثروات العربية ودفن الامبريالية المستغلة ، والامبريالية الاستيطانية ، وعلى صعيد رأس الأفعى ، فان الأمر جاد وجدي ، ويتطلب عقلا جماعيا لفصائل المقاومة ومحورها .
كيف نقضي على رأس الثعبان ، كيف نشل قدرة الثعبان على الفحيح وبث سمومه ؟
ركز السيد حسن نصر الله على معاقبة كل من أمر ، وكل من نفذ عملية اغتيال الفريق سليماني والمهندس ، لكنه لم يكتف بل ذكر من اغتال قيادات وعناصر من حزب الله ليس هذا فقط ، بل سن قانونا طالما راود عقولنا ، وهو أن معاقبة كل مسؤول اسرائيلي ، أو اميركي شارك في التخطيط ، وتنفيذ عملية اغتيال بشكل عام ، وهذا يعني وضع لائحة تضم كل هؤلاء بأن يتحولوا الى أهداف مشروعة قانونيا ، وانسانيا ، وثوريا ، وبعض هؤلاء أصبحوا سفراء أو أساتذة جامعات ، أو باحثين ، أو مستشارين ، أو مدراء شركات ، ولاشك أن حزب الله يعلم كما تعلم تنظيمات اخرى أن كل ضابط يتقاعد له الأولوية بالتحصيل العلمي الجامعي أو البحثي في الولايات المتحدة ، وان معظم دور البحث ، ومؤسساتها المتصلة بالشرق الأوسط تستقبل هؤلاء ، وتمنحهم شهادات بعد أن يعملوا كباحثين في شؤون الشرق الأوسط ، ومعظمهم يتجمعون في العاصمة واشنطن كذلك ، فان رؤساء ارتكبوا جرائم مثل جورج بوش وتوني بلير ، وغيرهم معروف أين يقيمون ، ومعروفة شركاتهم ومزارعهم التي مولوها مما نهبوه من بلادنا ، والأهم كما ذكرنا ، هو تتبع رأس الثعبان لتوجيه الضربة القوية له ، وهذا ممكن لابل قد يكون أسهل مما يظن نتنياهو ان كانت الجهات المتتبعة مثابرة وذكية .
أما الساحة الفلسطينية فالأمور فيها واضحة ، وان ظل السياسيون يرددون " ما الذي يجري ؟ ماذا حصل ؟ لماذا تغيب فتح وماموقفها ؟ " ، المشكلة في الساحة الفلسطينية تحتاج حديثا صريحا وواضحا لايهاب أحدا ، ولايرى الا خدمة مصلحة الشعب الفلسطيني منذ اغتيال ياسر عرفات كنا نعرف أن الاغتيال جاء بسبب قرار الرئيس ياسر عرفات مقاومة الاحتلال ردا على عدم تنفيذ اسرائيل للاتفاقات حول الانسحاب من بقية الضفة الغربية ، وغيرها من الاتفاقات المتعلقة ، وقام شارون باقتحام الأقصى مع جنوده مخالفا القوانين باستخدام الجيش بكل أسلحته ضد المناطق المحتلة ، وهذا محرم دوليا وممنوع حسب الاتفاقات المعقودة في اوسلو ، واحتل شارون الضفة بكل أجزائها مرة اخرى ، وبدأ بتلفيق ملف حول قيادة عرفات للعمليات الارهابية ، وقام بتقديمه للرئيس بوش لأخذ القرار بتصفية ياسر عرفات ، وبدأت الحملة على ياسر عرفات من كل أجهزة الحركة الصهيونية – وحسب ابن شارون- كان شارون يقضي ساعات يوميا في اتصالات مع قادة اوروبيين ، ودوليين لاتهام عرفات والصاق تهمة الارهاب به ، جلعاد شارون يقول في كتابه عن أبيه : " كان على أبي أن يشطب صورة عرفات الساعي للسلم في الغرب ، ويحولها الى صورة ارهابي ليبرر التخلص منه " ، وساعده مئير داغان ، الذي أقام علاقات حسنة مع مدير السي آي ايه ، ومستشار الأمن القومي لدى بوش ، وفي آخر لقاء حسبما يقول مستشار شارون الاعلامي في كتابه عنه ( حمل شارون ملف عرفات " ملفقا " ، الى الرئيس بوش الذي اقتنع بما يقوله شارون بأن "عرفات عقبة في وجه السلام " ، وأنه " لابد من شخص يريد السلام للتعامل معه " ) ، وذكرت كوندوليزا رايس أن هذا الشخص موجود ، وهو محمود عباس – ابو مازن وأن اهتمام الولايات المتحدة ينصب عليه !! .
وخرج بوش بخطاب أعلن فيه مقاطعة ياسر عرفات ، وطلب من الفلسطينيين انتخاب رئيس آخر ، وأعطى القرار لشارون ، وكان بوش قد اتصل بالملك السعودي ، وبالامارات ، وأنظمة خليجية ، والمغرب ليسأل حول موقفهم من " التخلص من ياسر عرفات " ، فكان ردهم ايجابيا أي وافقوا على اغتيال ياسر عرفات ، وكان ابو مازن قد عقد عدة اجتماعات ( سرا ) ، مع شارون وموفاز، وتحدث فيها شارون عن نيته التخلص من ياسر عرفات ، وانه سوف ينفذ الاتفاقات اذا توقف العنف كليا ، وهذا هو أساس دعم واشنطن وشارون لابي مازن الا أن دوائر صنع القرار في اسرائيل اغتالت شارون حتى لاينفذ في الضفة ما قام به في قطاع غزة كي يضمن ابو مازن عدم القيام باية عمليات مقاومة سكت على جرائم اسرائيل ، وأيد لها اغتيال ياسر عرفات ، فصمته جزء من الصفقة ، التي اتفق عليها معهم رغم أن التجربة دلت الجميع على أن اسرائيل تريد التوسع ، وليس حل الدولتين ، وكان تعيين نتنياهو وزيرا في حكومة شارون له شرط واحد ، هو اطلاق يد نتنياهو في الاستيطان في الضفة !!!
عمل ابو مازن للسيطرة على الأمن ، والمخابرات ، والسلطة بشكل عام ، وقضى على الروح الكفاحية في فتح ، وسمح للفساد بأن يستشري ، فسكت على سرقات المسؤولين الفتحاويين ورجال الأمن ، والمخابرات كما سكت على سرقات غيرهم من أغنياء الضفة ، فأصبح حاكما يستند لرجال الأعمال ، الذين يقومون بمص دم الشعب ، ومسؤولين ينهبون مال الشعب ، وجمع كافة الصلاحيات بيده ، وبيد من حوله خاصة سيدة تدعى انتصار .... وراهن بكل شيء على ما وعده به بوش ، ولكن اوباما لم ير بابي مازن الا ماذكره في مذكراته ( رجل شعره أبيض قليل الكلام ، ويهز رأسه باستمرار موافقا على كل شيء ) ، ويقول اوباما : ( لم يعطني انطباعا بأنه قائد الفلسطينيين ) ، وراهن على ترامب ، وكشف عن أسباب بعض قراراته بطريقة مسرحية مثلا : قرر بعد سبع سنوات من اغتيال ، ودفن الشهيد ابو عمار أن يشرح يشرح ماذا ؟ ...... لا أعرف ، ولكن أراد تفحص آثار السم .
وكنت أول من اتهم اسرائيل بدس السم " قبل دسه ، وبعد دسه " ، وقلت انه " الثاليوم " ومشتقاته بناء على معلومات من صديق لي له نفوذ في واشنطن ، واخذوا يبحثون في الذي ذكرته قناة الجزيرة المنسقة مع العدو لتضييع الحقائق ، ثم أعلن ابو مازن في احتفال الذكرى السنوية لاغتيال ابو عمار بأنه أمسك بالذي دس السم !!! ، ولم نسمع بعد ذلك أي كلام سوى أن المتهم كان قد غادر البلد برفقة الأخ ابو مازن الى روسيا !!! حيث نفي ، ولم يستدع .
جمع سلطة ديكتاتورية بيد واحدة ، ومال الشعب بيده الاخرى ، وتحكم بالجميع ، وبالقرار لأبي مازن تعابير تشير الى احتقاره لكل الهيئات من وزارات ، ولجنة تنفيذية ، ولجنة مركزية .....وصعقه ترامب بعد أن وعده !!! فرفض صفقة القرن ، وهدد ، ولم يفعل شيئا ، ومكن المطبعين من التصرف دون وجل ، وقرر الرد ، ولم يرد ، وهدد بشأن ضم الضفة والأغوار دون أن يفعل شيئا على العكس استمر في التنسيق لأنه عار ، ولا سلاح بيده ، والسبب الوحيد الذي يجعل اسرائيل تحافظ عليه ، هو أنه يستخدم الأجهزة التي تنهب الشعب لحماية اسرائيل وتوفير الجهد والمال والبشر عليها ، وسعى لتقوية مركزه عبر اجتماع الأمناء العامين ليحوله الى عامل احباط لمعنويات الشعب والمقاومة ، واستمر في التنسيق مع اسرائيل لأنه تلقى وعدا بأن يفتح بايدن صفحة جديدة ، والتقى في قطر بالاميركيين ، والاسرائيليين " سرا " ، ولن يغير موقفه ، انه مهزوم ، ومعاد للمقاومة ، ويرفض القتال لتحرير الوطن .... ما العمل ؟
لابد من نهوض شعبي يحدث تغييرا جذريا ، لابد من ثورة داخل صفوف فتح ، وليس من قادتها التقليديين ، بل من عناصرها الشابة ، ولابد من اجراء انتخابات لمجلس وطني رغم أنف أبي مازن ، وكذلك انتخابات رئاسية وتشريعية ، والكلام هنا موجه للفصائل ، التي ظلت الى الآن تقبل بتحكم ،وديكتاتورية ابي مازن المهزومة أمام العدو ، والمستكبرة أمام الشعب اذا لم تتحرك الفصائل بهذا الاتجاه ، فهذا يعني أنها ليست قادرة ، ولا تملك الجرأة ، وربما لاتريد أن تراهن على الكفاح الشعبي !!
الشعب يغلي ، ويبحث عن بدائل ، يبحث عن قيادة شفافة شريفة نظيفة أمينة على حقوقه ، فأين هي ؟ القيام بهذا التغيير في فلسطين ، هو محاربة المطبعين والتطبيع.