اختتمت، اليوم الأحد، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بغزّة، مؤتمر فرعها الثامن تحد شعار "مؤتمر الوفاء للشهداء والأسرى"، والذي تم خلاله انتخاب مسؤول فرعها وقيادة الفرع وأعضاء اللجنة المركزية للقطاع وهيئة الرقابة.
وأكّدت الجبهة في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه، على أنّ المؤتمر انعقد في ظل لحظة سياسية ووطنية وديمقراطية وصحية معقدة، مشيرةً إلى أن ذلك لم يمنع من إجراء الحق الديمقراطي باختيار قيادته وممثليه لحفظ الحريات.
وقال المؤتمرون: "إمساك الجبهة في مهمتها الوطنية المركزية في التصدي للمخططات الصهيونية وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وتحرير المؤسسة الوطنية ونظامها السياسي من اتفاقات أوسلو والتزاماتها السياسية والأمنية والاقتصادية، وتعزيز صمود المواطن ومقاومة كل أشكال التطويع والتطبيع حتى التحرير والعودة".
وشدّدت على أنّ المؤتمر الثامن للفرع تم اختتامه بنجاح وفي أجواء ديمقراطية، مكللاً بجهود الجميع من عناصرها الذين تحدوا الظروف الصعبة التي يعانيها القطاع وخصوصاً في ظل تفشي جائحة كورونا، حيث تم بإصرار لإنجاح هذا العرس الوطني الديمقراطي، وعلى استمرار عجلة التجديد والديمقراطية في الحزب، كما جاء في البيان.
وتابعت: "الهيئة القيادية المنتخبة الجديدة تنتظرها مهام كبيرة وبرنامج عمل شاق، على طريق تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات في كافة الميادين والأصعدة وطنياً وإعلامياً وجماهيرياً وسياسياً وميدانياً واجتماعياً، والعمل على إنهاء الانقسام الأسود وإنجاز المصالحة، بما يعزز القيم الجبهاوية الثورية ووحدة الإرادة وبث روح القيادة الجماعية والفريق الواحد، وبما يحقق مصلحة شعبنا، ويعكس هوية حزبنا كحزب طليعي ثوري يدافع عن حقوق العمال والكادحين والفلاحين والفقراء، وعن حق المرأة في نيل حقوقها".
يُذكر أنّ المؤتمر ناقش اللوائح ومشاريع الوثائق المقدمة له، وأقرها بعد نقاش معمق باعتبار أن المؤتمر محطة نضالية ووطنية للمراجعة والتقييم ورسم الخطط المستقبلية لفرع الجبهة بالقطاع، استناداً لمتطلبات "البيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عمل بها الفرع والمهام الوطنية التي فرضتها التحديات والمهددات نتاج الانقسام والمخططات الامبريالية الصهيونية الرجعية لتصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة تطويع شعبنا باستخدام حاجاته الإنسانية والاقتصادية والحياتية والمعيشية.