اليوم .. الزعيم "أبو عمار" يرحل عن فلسطين ويعود بكفن "الوداع وتلويحة اليد الاخيرة"

l071
حجم الخط

في مثل هذا اليوم ، كانت جميع الانظار ملتفتة لساحة المقاطعة في رامالله ، حيث سيغادر رمز الشعب الفلسطيني "ياسر عرفات" للعلاج في فرنسا بعد أن تغلغل السم في جسده ، ودعته عيون الفلسطينين بدموع لم تسبق أن نزلت على أحد ، أنها دموع الوداع الاخير والنظرة الأخيرة ، وتلويحة اليد الأخيرة من يديه التى لم تعرف إلا علامة النصر ، أنه الاسم الوحيد الذي أتفق عليه الجميع "ياسر عرفات أبو عمار" .

الرمز "أبو عمار" كان الكلمة الأكبر حيزا في تاريخ الفلسطينيين ، فكل أحداث هذا الرجل ، تعتبر لحظات تاريخية في ذاكرتهم ، حين رحل وعاد في كفن ملفوفا بعلم فلسطين .

في مثل هذا اليوم ، تدهورت الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني عرفات تدهوراً سريعاً في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2004، قامت على إثره طائرة مروحية بنقله إلى الأردن ومن ثمة أقلته طائرة أخرى إلى مستشفي بيرسي في فرنسا في 28 أكتوبر 2004 .

وظهر الرئيس العليل على شاشة التلفاز مصحوباً بطاقم طبي وقد بدت عليه معالم الوهن مما ألم به. وفي تطور مفاجئ، أخذت وكالات الانباء الغربية تتداول نبأ موت عرفات في فرنسا وسط نفي لتلك الأنباء من قبل مسؤولين فلسطينيين، وقد أعلن التلفزيون الإسرائيلي في 4نوفمبر 2004 ، نبأ موت الرئيس عرفات سريرياً وأن أجهزة عرفات الحيوية تعمل عن طريق الأجهزة الإلكترونية لا عن طريق الدماغ.

وبعد مرور عدة أيام من النفي والتأكيد على الخبر من مختلف وسائل الإعلام، تم الإعلان الرسمي عن وفاته من قبل السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر /تشرين الثاني 2004.

وقد دفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله بعد أن تم تشيع جثمانه في مدينة القاهرة، وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفن عرفات في مدينة القدس كما كانت رغبة عرفات قبل وفاته.