حسم الوحدات، لقب دوري المحترفين الأردني، للمرة 17 في تاريخه، بعدما سدد حسابه مع الجزيرة، وفاز عليه 1-0، في المباراة التي أقيمت على ستاد عمان الدولي ضمن الجولة العشرين.
ورفع الوحدات رصيده إلى 50 نقطة، فيما ظل الجزيرة ثانيًا برصيد 38 نقطة، متقدمًا بفارق المواجهات المباشرة عن الرمثا.
جاءت البداية هجومية، حيث كشف الفريقان مبكرًا عن أطماعها بحثًا عن هدف يعزز من حظوظهما في خطف النقاط الثلاث.
بدأ الجزيرة، أول مشهد هجومي، من ضربة حرة مباشرة نفذها أحمد عبد الحليم، وضع فيها حارس الوحدات عبد الستار، عصارة خبرته في تحويلها لركنية.
ولم يتأخر الوحدات هو الآخر في الكشف عن خطورته، بعدما تسلم أحمد سمير، كرة على مشارف منقطة الجزاء وسدد بقوة مرت بجوار القائم.
واعتمد نادي الجزيرة في بناء هجماته على الروابدة وسعادة وجاموس، بمساندة من علي علوان ومحمود مرضي، حيث بحثوا عن خيارات لتمويل رأس الحربة عبد الله العطار.
بدوره فإن الوحدات عمل على فرض أفضليته بمنطقة العمليات، بتواجد أحمد إلياس وأحمد سمير وصالح راتب في منتصف الملعب، فيما شغل الجوابري واليوسف أطراف الملعب، ولعب السنغالي عبد العزيز انداي كرأس حربة.
وتعرض فريق الجزيرة لضربة قوية بإصابة لاعبه أحمد عبد الحليم، ليتم الدفع بعمر قنديل.
وأرسل أحمد سمير من ضربة حرة مباشرة، كرة عميقة داخل منطقة الجزاء، ليدكها السوري فهد اليوسف برأسه ارتطمت بالعارضة وأكملت مسيرها إلى الخارج.
وعكس إلياس كرة نموذجية داخل منطقة الجزاء، لحق بها فراس شلباية وسددها لكن ذهبت بعيداً عن المرمى.
وفي الشوط الثاني، واصل الوحدات أفضليته النسبية، لكنه عانى من صعوبة في عملية الاختراق، نظرًا لبطء الإيقاع الهجومي.
وعمل الجزيرة على امتصاص اندفاع الوحدات مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي أزعجت دفاع الوحدات بقيادة خطاب والعرب.
وفي الدقيقة 66، توج الوحدات أفضليته بهدف السبق بعد كرة طويلة مهدها السنغالي انداي للجوابري، الذي بدوره حولها لصالح راتب ليطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء استقرت على يسار بني عطية.
وكان صالح راتب قريبًا من تسجيل الهدف الثاني، حيث أطلق تسديدة قوية وذكية تصدى لها بني عطية وشتتها الدفاع قبل تدخل مهاجمي الوحدات.
وحاول الجزيرة، البحث عن هدف التعديل، وتوغل مرضي داخل منطقة الجزاء وسدد بمنتهى القوة تصدى لها عبد الستار.
وعاد عبد الستار وتصدى باستعراض تلفزيوني، لرأسية مدافع الجزيرة جبر خطاب، قبل أن يعمل الوحدات بعدها على تهدئة اللعب.
ودفع أبو زمع مدرب الوحدات، بأحمد ثائر وأنس العوضات بدلًا من الجوابري وصالح راتب للحفاظ على حيوية الفريق.
واستهلك الوحدات ما تبقى من وقت، وحافظ على تقدمه حتى النهاية ليحسم اللقب للمرة 17 في تاريخه.