أدت معركة علي الوصاية بين زوجين إلى وضع الطفل "تشارلز" لأكثر من عام في دار للأيتام، ولكن بعد كثير من المعارك القانونية تم لم شمل الأب مع ابنه، حيث قال الأب، "إن القدرة على احتضان ابنه جيمس البالغ من العمر 11 عاما كان أفضل هدية على الإطلاق، بعد تسوية معركة قانونية معقدة مع زوجته السابقة".
وأضاف "كلفتنى معركة الحضانة أكثر من 500 ألف جنيه إسترلينى (625 ألف دولار) وفى بعض الأوقات واجهت مشاكل نفسية بسبب ذلك، لكننى لم أكن لأتخلى عن ابنى.. ومن دواعى سرورى أن أجده معى فى المنزل، ويمكننا محاولة إعادة بناء حياتنا من جديد.. لم يكن يجب أن يستغرق هذا وقتًا طويلاً لولا الأكاذيب التى روتها زوجتي السابقة"، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وبدأت محنة الطفل جيمس في أغسطس 2017، عندما كان فى التاسعة من عمره، وتم استخدامه عن غير قصد فى معركة الوصاية المريرة التى خاضها والديه، وكان جيمس يعيش مع والده في دبي بعد طلاق والديه في عام 2015، ومنحت محكمة في فرنسا والدته البالغة من العمر 37 عامًا حق الحضانة الكاملة، و لكن عندما وصل المسؤولون الفرنسيون إلى دبى لإعادته، رفض جيمس ركوب الطائرة لأنه كان يخشى والدته.
ونتيجة لذلك تم نقل الطفل إلى دار للأيتام بالملابس التى كان يرتديها فقط، كما تم وضع جيمس مع زوجين بالتبنى، وفي يوليو عاد إلى المملكة المتحدة بعد أن أخبرته والدته أنها ستسمح له بالبقاء مع والده، لكن بدلاً من ذلك، ذهب محاموها إلى قسم الأسرة بالمحكمة العليا في لندن وقاموا بتنفيذ الحكم الفرنسى بوضع الطفل تحت وصايتها.
وبعد معركة استمرت 3 سنوات في 3 دول، نقضت محكمة فرنسية أخرى القرار الأصلي ومنحت تشارلز الوصاية الكاملة على ابنه، وقال القاضي الذي منح الأب الوصاية، إن جيمس كان متفرجًا ضعيفًا ضمن قصة عائلية فوضوية، ولم يستمع أحد إلى احتياجاته، وانتقد تشارلز، الذي التقى بجيمس في المطار بعد الحكم وأعاده إلى منزل العائلة في نورثمبرتلاند، نقص الدعم من الخدمات الاجتماعية البريطانية.
وأوضح جيمس أنه لا يريد العيش مع والدته، ورفضت السلطات في دبي إجباره على العيش معها، وقال تشارلز إن زوجته السابقة كنت انتقامية لدرجة أنها سمحت له بالبقاء بمفرده فى دار للأيتام بدلاً من أن يكون معه.
وبعد اجتماعهما في مطار هيثرو بلندن قال جيمس " أنا سعيد للغاية، هذه أفضل لحظات أعيشها منذ سنوات، الآن أنا متحمس جدًا وأتطلع إلى العام الجديد مع والدي".