قال الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أمس الجمعة، إنّ "الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ليس لائقا لوظيفته، لكنه رفض تأييد دعوات الديمقراطيين المتزايدة لمساءلته مرة أخرى".
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس" الأمريكية، فإنّ بايدن أكّد خلال مخاطبته الصحفيين في ولاية ديلاوير على أنّ أحد الأسباب الرئيسية وراء ترشحه لمنصب الرئيس هو أنّه اعتقد لفترة طويلة أنّ ترامب غير لائق لمنصب الرئيس".
وتابع: "لقد قلت منذ أكثر من عام، إنّه غير لائق للمنصب، وإنّه أحد أكثر الرؤساء غير الأكفاء في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية"، مُشيراً إلى أنّه رفض دعم الجهود التي تُبذل من أجل عزل ترامب من البيت الأبيض، وأصر على أنّ المساءلة متروكة للكونغرس.
وشدّد على أنّه كان يركز على بدء إدارته الشخصية في العشرين من يناير، مُوضحاً أنّ أولوياته الثلاث الأولى هي التغلب على فيروس "كورونا"، وتوزيع اللقاحات بشكل عادل ومنصف، وإنعاش الاقتصاد المتعثر.
وأكّدت الوكالة على أنّ بايدن واصل انتقاد ترامب بشدة وانتقاد كل جانب من جوانب إدارته تقريبا، لكنه عمل أيضا على إبقاء انتباه الجمهور مركزا على ما ستفعله الإدارة الجديدة بدلا من الإفراط في الاتهامات الموجهة إلى الإدارة الأخيرة.
وأضاف بايدن: "أقر بأنّ ترامب تجاوز أسوأ انطباعاتي عنه لقد كان مصدر إحراج"، مُشبهاً ترامب بالضرر الذي لحق بسمعة الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم بالديكتاتوريات العاتية.
ونوّه إلى أنّ العقبة الرئيسية أمام إزاحة ترامب تتمثل في أنّه لم يتبق له سوى أقل من أسبوعين في فترة ولايته، مُستكملاً: "إذا كان أمامنا ستة أشهر من فترة ولايته، كان يجب أنّ نفعل كل شيء لإقصائه من منصبه، لمساءلته مرة أخرى ومحاولة استحضار التعديل الخامس والعشرين من الدستور مهما تطلب الأمر".
وختم حديثه بالقول: "لكنني الآن أركز على تولينا زمام الأمور كرئيس ونائبة الرئيس في اليوم العشرين من الشهر الجاري، والمضي في جدول أعمالنا قدما بأسرع ما يمكن".
من جهتها، شدّدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في رسالة إلى أعضاء مجلسها، على أنّ النواب قد يتحركون في وقت مبكر من الأسبوع المقبل لمساءلة ترامب لتحريضه على حشد عنيف اجتاح مبنى الكابيتول الأمريكي، إذا لم يقدم الرئيس استقالته على الفور.
و دعت بيلوسي وزعيم مجلس الشيوخ الديمقراطي تشاك شومر نائب الرئيس مايك بنس، وأعضاء الحكومة لاستدعاء التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأمريكي لإجبار ترامب على التنحي من منصبه، وهي عملية لتجريد الرئيس من منصبه وتنصيب نائب الرئيس مكانه.