وجَّهت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مناشدات لمؤسسات المجتمع الدولي الحقوقية والقانونية والإنسانية، بضرورة التدخل العاجل، والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى المرضى، وخاصة مرضى السرطان وإنقاذ حياتهم.
وأفادت الهيئة في بيان صحفي نشرته اليوم الإثنين، بأن حوالي 700 أسير مريض يقبعون داخل سجون الاحتلال، بينهم 300 أسير مصاب بأمراض مزمنة، وأكثر من 12 أسيراً يعانون من مرض السرطان بدرجات متفاوتة.
وأوضحت أنه تم الإعلان بالأمس، عن إصابة الأسير حسين مسالمة (37 عاماً) من بيت لحم بسرطان الدم (اللوكيميا)، ليرتفع بذلك عدد الأسرى المرضى المصابين بالسرطان داخل سجون الاحتلال.
وأعربت الهيئة عن قلقها من تدهور الحالة الصحية للأسير مسالمة المعتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن لـ 20 عاماً، خاصة أن الأسير كان يعاني في الفترة السابقة من آلام وأوجاع حادة في البطن، لكن إدارة المعتقل لم تكترث لوضعه وماطلت بتحويله للمستشفى لتشخيص حالته وتلقي العلاج، ليتبين إصابته بعد ذلك بالسرطان.
وأشارت إلى أن الأسير مسالمة يقبع حالياً داخل مشفى "سوروكا" الإسرائيلي، وتم نقله قبل أيام لتلقي أولى جلسات العلاج الكيميائي، مؤكدة على أن إدارة سجون الاحتلال تمعن بانتهاك الأسرى المرضى طبياً في مختلف المعتقلات، وتتعمد استهدافهم بإهمال أوضاعهم الصحية وعدم تقديم العلاج الناجع لهم والاستهتار بأرواحهم.
وفيما يتعلق بتفشي فيروس "كورونا" في صفوف الأسرى داخل سجون الاحتلال، أعربت الهيئة عن قلقها على مصير الأسرى المرضى ذوي المناعة المتهالكة كحال مرضى السرطان، خاصة أن إدارة سجون الاحتلال تحتجزهم بأقسام تفتقر إلى أدنى شروط الصحة والسلامة وتعتبر بيئة حاضنة لانتشار الفيروس.