تواطؤ مسؤولين ومخطط اغتيال

صُحف أمريكية تكشف تفاصيل جديدة حول اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكونغرس

الكونغرس الأمريكي
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

نشرت صحفيتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" الأمريكيتان، تفاصيل تفاصيل مثيرة وجديدة حول اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، لمبنى الكونغرس.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقريرها: "إنّ أحد مقتحمي مبنى الكونغرس كان ينوي قتل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على الهواء مباشرة".

وأضافت: "تلقّى مكتب التحقيقات الفيدرالي، معلومات حول شخص يدعى كليفلاند غروفر ميريديث، بعث رسالة نصية كتب فيها "أفكر بالتوجه إلى بيلوسي أثناء خطابها وإطلاق رصاصة على رأسها على الهواء مباشرة".

وتابعت: "تشير الوثيقة الفيدرالية وهي نص إدانة واعتراف، إلى أنه وبعد تحديد موقعه في أحد الفنادق توجه رجال مكتب التحقيقات الفيدرالية وقاموا بتفتيش غرفته وهاتفه، واعترف بامتلاكه سلاحين ناريين بسيارته، كما اعترف بإرساله هذه الرسائل النصية لأصدقائه وعرضها على المحققين".

وأشارت إلى أنّ المحققون وجدوا سلاحين ناريين غير مرخصين بالإضافة إلى مئات من طلقات الذخيرة، عقب تفتيش سيارته.

وفي ذات السياق، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تفاصيل جديدة تحمل شبهة تواطؤ بشأن اقتحام مقر الكونغرس، قال قائد شرطة مبنى الكابيتول المستقيل ستيفن سوند إنّ مسؤولين أمنيين في مجلسي النواب والشيوخ عرقلوا جهوده لاستدعاء الحرس الوطني".

ونقلت الصحيفة عن عن سوند قوله: "إنّ مسؤولي الأمن في المبنى تواطؤا بصورة ما مع مثيري الشغب، من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذين اقتحموا المكان".

وأضاف سوند: "إنّ مسؤولي الأمن تردّدوا في اتخاذ خطوات رسمية لطلب الحرس الوطني، حتى بعد ورود معلومات تفيد أنّ الحشد الذي دعاه ترامب إلى واشنطن الأسبوع الماضي للاحتجاج على هزيمته، ربما سيكون أكبر بكثير من المظاهرات السابقة".

يشار إلى أنّ سوند، أعلن في وقت سابق، أنه سيستقيل من منصبه اعتبارا من 16 يناير، بعد أعمال الشغب غير المسبوقة التي وقعت الأربعاء الماضي.

وقبل يوم من أحداث الكابيتول التي شكلت زلزالًا سياسيًا في الولايات المتحدة، أعرب سوند عن "قلق متزايد بشأن حشود مؤيدي ترامب المتوقع تدفقهم إلى واشنطن، في يوم المصادقة على فوز جو بايدن بالرئاسة"، لذلك طلب من مسؤولي الأمن في مجلسي النواب والشيوخ، الإذن بوضع الحرس الوطني في واشنطن على أهبة الاستعداد، في حال كانت هناك حاجة لدعم سريع، لكن المسؤول فُوجئ بأنّ القادة الأمنيين في المجلسين رفضوا طلبه.

وذكر سوند، في أول مقابلة صحفية بعد أحداث الاقتحام، أنّ مسؤوليه كانوا مترددين في اتخاذ خطوات مثل استدعاء الحرس الوطني، حتى بعد أن قالت استخبارات الشرطة إلى أن عدد المحتجين المناصرين لترامب سيكون أكثر مما سبق.

ولفت سوند، إلى أنّ مسؤول الأمن في مجلس النواب بول إيرفينغ، لم يكن مرتاحًا لمقترح إعلان الطوارئ قبيل الاحتجاجات، فيما رفض إيرفينغ التعليق للصحيفة.

ونوّه إلى أنّ مسؤول الأمن في مجلس الشيوخ مايكل ستينغر، رأى أنّه "على مدير شرطة الكابيتول الاتصال بصورة غير رسمية مع الحرس الوطني لطلب الاستعداد والمساعدة وقت الضرورة".

وفي حدبث ستينغر مع صحيفة "واشنطن بوست" قال: "في الحقيقة لا أريد التعليق على ما حدث".