أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي اليوم الاثنين، على أن العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة يغامرون لأجل لقمة العيش.
وحذر العمصي في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، من ارتفاع مؤشرات حالات الوفاة في مواقع العمل بالداخل المحتل؛ نتيجة عدم توفير المشغلين الإسرائيليين إجراءات الحماية والالتزام بشروط الصحة والسلامة المهنية.
وأوضح أن 47 عاملا لقوا مصرعهم في حوادث العمل بورشات البناء في الداخل المحتل خلال العام الماضي، فيما تعرض الآلاف لإصابات العمل، وعدد مقارب في 2019، يعني ارتفاعا جديدا مقارنة مع العام الذي سبقه 2018.
وتابع: "لقي 38 عاملا مصرعهم، و36 عاملا في العام 2017"، منوهًا إلى أن نحو 80 ألف عامل من الضفة الغربية يعملون بالداخل المحتل.
ولفت إلى أن انعكاس أزمة كورونا داخل الضفة وما صاحبه من توقف مصانع وشركات عن العمل وتسريح العمال؛ أدى لزيادة أعداد العمال الذين يعملون بالداخل المحتل، وأن الآلاف منهم يعملون بلا تصريح. و
وجاء في حديث العمصي: "يتعرض العمال لاعتداءات يومية من جنود الاحتلال"، لافتا إلى إصابة 4 عمال برصاص قوات الاحتلال صباح الاثنين؛ قرب فتحات جدار الفصل العنصري في بلدة فرعون جنوبي طولكرم شمالي الضفة، وأن هذه المنطقة تتكرر فيها الاعتداءات اليومية.
وأشار إلى أن ارتفاع حالات الوفيات بالداخل المحتل يتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته، وحماية العمال وتعويض عائلات الضحايا.
ونوه إلى أن: "عدم توفير بدائل للعمال من السلطة الفلسطينية جعلهم يسلكون طرقًا خطرة بحثا عن العمل بالداخل المحتل، "التي تفتقر مواقع العمل فيها لأدنى إجراءات السلامة والوقاية، المشغلين الإسرائيليين يتعمدون إذلال الفلسطينيين والاستهانة بأرواحهم وعدم توفير إجراءات الوقاية".