أعرب رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي من واشنطن عن رفضه تصنيف جماعة الإخوان المسلمين في مصر على أنها جماعة إرهابية كما رفض وضعها في نفس التصنيف مع تنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية.
وقال الغنوشي خلال محاضرة في معهد السلام الأميركي على هامش المباحثات التي يجريها في العاصمة واشنطن، إن "شباب الإخوان المسلمين في مصر يرفضون بأي شكل اللجوء إلى العنف وأنا لا أملك أي معلومة تشير إلى استخدامهم للعنف".
وفي سياق آخر تحدث رئيس الحركة الاسلامية المحسوبة على تيار الاخوان المسلمين نيل الرباعي الراعي للحوار في تونس جائزة نوبل للسلام ووصف ذلك التتويج بأنه بمثابة "إثبات لنجاحنا"، مشيرا إلى أنَّ "تونس لم تصل بعد إلى بر الأمان" وانه "لايزال امامها الكثير من التحديات على الرغم من النجاحات التي تم تحقيقها".
والرباعي الراعي للحوار هو من قاد جولات من اللقاءات السياسية لدفع الائتلاف الحكومي المعروف بـ'الترويكا' في تونس الذي قادته النهضة الاسلامية لترك الحكم بعد مظاهرات حاشدة طالبت برحيلها.
وأكد الغنوشي أنَّ شباب تونس مازالوا بانتظار جني ثمار الثورة التي قاموا بها".
وأعلنت لجنة نوبل النرويجية منح جائزة نوبل للسلام لعام 2015 لـ'الرباعي الراعي للحوار الوطني" في تونس لمساهمته في بناء ديمقراطية متعددة بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وليست هذه المرة الاولى التي يدافع فيها الغنوشي عن جماعة الاخوان المسلمين في مصر المحظورة بقرار قضائي، والتي يحاكم عدد من قادتها حاليا بتهم منها ما يتعلق بالإرهاب وبالتحريض على العنف.
ويقول مراقبون، إن رئيس النهضة اختار الدفاع عن الاخوان من واشنطن لاعتبارات منها أن الأخيرة دعمت هي في حدّ ذاتها تيارات الاسلام السياسي في السابق ودافعت عن الاخوان في مصر، وأيضا لأن حركة النهضة الاسلامية تعتبر امتدادا للتنظيم الدولي للاخوان.
ودفاع الغنوشي عن الجماعة في مصر دفاع عن حركته في تونس التي يحملها معارضون المسؤولية عن تنامي التطرّف والارهاب في البلاد.
وكانت صحيفة 'اليوم السابع" المصرية قد نقلت عن مصادر مقربة من جماعة الاخوان في مصر قولها إن راشد الغنوشي، فشل في الترويج لـ'قضية الإخوان' خلال زيارة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الاخيرة لمصر ولقائه بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي.
وكان محللون تونسيون قد اعتبروا أن من بين اهداف الزيارة اصلاح ما افسده حكم الترويكا بقيادة النهضة، واعادة تطبيع العلاقات بين البلدين إلى جانب بحث القضايا الأمنية المشتركة خاصة أن تونس ومصر يتربص بهما الخطر الارهابي.
الشيقل وبورصة تل أبيب يواصلان الخسائر بعد خفض تصنيف إسرائيل
03 أكتوبر 2024