ثمّنَ مدير العلاقات العامة والإعلام في جمعية حسام للأسرى، موفق حميد، قرار الرئيس محمود عباس، الليلة الماضية، بالمصادقة على صرف راتب كامل للأسرى المحررين، مُطالباً في ذات الوقت بعودة رواتب الأسرى المحررين والأسرى داخل سجون الاحتلال بأثر رجعي؛ باعتباره أمر مُلزم للحكومة الفلسطينية، وكذلك تسريع تنفيذ قرار صرف رواتب كاملة للأسرى الشهر القادم.
وقال حميد في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ القرارات التي يُصادقى عليها الرئيس تحتاج من شهر إلى شهرين لتنفيذها، لذلك نُطالب بآلية صرف سريعة؛ استجابة للوضع الاقتصادي الصعب الذي يُعاني منه الأسرى المحررين في ظل جائحة كورونا وارتفاع معدلات البطالة والفقر في قطاع غزّة".
وأكّد على ضرورة تنفيذ قرار الرئيس في أسرع وقتٍ ممكن، وإيجاد آلية تضمن تطبيق القرار بصرف راتب كامل للأسرى المحررين الشهر القادم، مُتعهداً باستمرار جمعية حسام في الدفاع عن حقوق الأسري المحررين والأسرى داخل سجون الاحتلال؛ وذلك بعدما شعر الأسرى في غزّة بأنّهم مواطنين درجة ثانية وعبئًا اقتصاديًا، في ظل عدم مساوة رواتبهم بأخوتهم في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح أنّ خطوة الرئيس جاءت بعد حراك تنظيمي في قضية الأسرى والشهداء داخل حركة فتح في قطاع غزة، من جانب جمعية حسام للأسرى والمحررين، لافتاً إلى أنّ هذا الموقف تبنته هيئة شؤون الأسرى برئاسة اللواء قدري أبو بكر، الذي وعد بصرف رواتب كاملة خلال الأشهر المقبلة.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قد أعلنت في وقتٍ سابق، عن مصادقة الرئيس محمود عباس الليلة الماضية، على قرار صرف رواتب كاملة للأسرى المحررين الفلسطينيين الذين يتلقون 50% من رواتبهم خلال الفترة الماضية.
ويبلغ عدد الأسرى المحررين الذين يتقاضوا رواتب من السلطة 7500 أسيراً، بينهم 1200 أسير من قطاع غزة يتلقون نصف راتب، كذلك يوجد 42 أسير موظف من قطاع غزّة داخل السجون "الإسرائيلية" يتقاضون نصف راتب والبعض الآخر يتلقى راتباً كاملاً.
كما يوجد 450 أسير موظف في السلطة سواء في الأجهزة الأمنية أو أجهزة مدنية من أسرى غزّة يتلقون نصف راتب؛ حيث يحصل أسرى غزّة على نصف راتب منذ سبعة شهور.