شدّدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الجمعة، إجراءاتها وقيودها المفروضة على المسجد الأقصى المبارك، لمنع المصلين من دخوله، من خلال نصب الحواجز العسكرية بمدينة القدس المحتلة ومداخلها ومحيط البلدة القديمة، للأسبوع الثاني على التوالي.
وكثّفت قوات الاحتلال من تواجدها في مداخل مدينة القدس وشوارعها والبلدة القديمة، ونصبت الحواجز العسكرية والأشرطة الحمراء، ومنعت المصلين من الدخول للبلدة عدا قاطنيها.
وحرّرت شرطة الاحتلال، المخالفات داخل الحواجز لمن خالف اجراءات الابتعاد عن منزله أكثر من 1000 متر، وشوارع المدينة، كما أوقفت في باب العمود وسوق المصرارة وبابي الساهرة والأسباط عدة شبان وفتشتهم جسديًا، وفحصت هوياتهم من بينهم من حررت مخالفة بحقه.
وعلى إثر تشديد القيود والإجراءات، خلت ساحات الأقصى ومصلياته من المصلين، ولم يؤدِ صلاة ظهر اليوم الجمعة، سوى العشرات من سكان البلدة القديمة.
وفي ذات السياق، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة:"أرضكم وقدسكم مسكن الأنبياء والعلماء والأولياء، ولا يفرط فيها الا شقي من الأشقياء، فحافظوا عليها من هذا البلاء، فقد سميت بالأرض المقدسة، فالشام مباركة وفلسطين مقدسة وبيت المقدس قدس الأقداس".
وأضاف في خطبته: "شدو أزر بعضكم البعض، وكونوا على قلب رجل واحد، المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، تكاتفوا وتماسكوا وترابطوا على الخير والمحبة والألفة والتعاون، واصبروا إن الله مع الصابرين".
وتابع: " ما يجري اليوم في المسجد الأقصى وحائط البراق، وبدعوى المرض المنتشر، إنما يزيد الناس عبئا وثقلا في هذه الحياة، والواجب على جميع العاملين والمسؤولين أن يقوموا بعمل شيء من أجل فتح المسجد الأقصى أمام المصلين".
وختم بقوله: "لا يصح أن تحاصر القدس فقط من سائر المدن، فالمدينة وخاصة البلدة القديمة هي كغيرها من سائر المدن، يجب أن تكون مفتوحة أمام الناس، البلاء ليس موجودًا في المسجد الأقصى والبلدة القديمة فقط، وإنما موجود في كل مكان"، مُطالبًا برفع الحصار عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.