باشر مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بالتحقيق حول إمكانية تقديم حكومات أجنبية أو منظمات أو أفراد أجانب دعماً مالياً للأشخاص الذين ساعدوا في التخطيط وتنفيذ هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول، وفق شبكة "إن بي سي" الأميركية.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين في "إف بي آي"، رفضت الكشف عنهما، أنّ المكتب يفحص مدفوعات بعملة بيتكوين الرقمية المشفرة بقيمة 500 ألف دولار، لشخصيات ومجموعات رئيسية من اليمين المتطرف، قبل أعمال الشغب.
وبيّن أحد المسؤولين أنه تم توثيق هذه المدفوعات ونشرها على الإنترنت هذا الأسبوع من قبل شركة تحلل تحويلات العملة المشفرة.
وقال مسؤولو "إف بي آي" الحاليون والسابقون: "إنّ تتبع النفوذ الأجنبي المحتمل، المرتبط بأحداث الشغب في الكابيتول، والذي شارك فيه قسم مكافحة التجسس التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي، دليل متزايد على أن روسيا وخصوماً أجانب آخرين سعوا إلى دعم المتطرفين السياسيين سراً". بحسب شبكة "إن بي سي" الأميركية.
وأشار مسؤولو إنفاذ القانون وخبراء الإرهاب إلى أنه يوجد منذ فترة طويلة علاقة عاطفية متبادلة بين جماعات متطرفة في الغرب والحكومة الروسية"، ما أقلق بعض أعضاء مجلس الشيوخ ودفعهم لإدخال مطلباً في مشروع قانون الدفاع لعام 2021 يفيد بتقديم البنتاغون تقريراً إلى الكونغرس حول مدى الدعم الروسي للجماعات والشبكات المتطرفة العنيفة، ذات الدوافع العرقية في أوروبا والولايات المتحدة، وما الذي يمكن عمله لمواجهته.
ونقلت "إن بي سي" عن مسؤول حالي في "إف بي آي"، دون إظهار هويته، أن المكتب لم يشك بالضرورة في تورّط روسيا في عمليات تحويل عملة بيتكوين، والتي يبدو أنها تمت من قبل مبرمج كمبيوتر فرنسي، مات منتحراً في 8 ديسمبر بعد بدء عمليات التحويل.
وأوضحت الشبكة أنه في 8 ديسمبر، أرسل المانح 28.15 عملة بيتكوين بقيمة 522 ألف دولار إلى 22 عنواناً منفصلاً، تعود إلى ناشطين في اليمين المتطرف.
بدورها، بيّنت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن شبكة من المحرّضين اليمينيين المتطرفين في جميع أنحاء الولايات المتحدة أمضت أسابيع في التنسيق وجمع الأموال لحشد جماهيري، بهدف قلب خسارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات.
ويأتي ذلك، في الوقت الذي لا يزال الكثير من التفاصيل مجهولاً بشأن تخطيط وتمويل اقتحام مبنى الكابيتول، بهدف رفض الهزيمة الانتخابية لترامب.
ولفتت الصحيفة إلى أنها رصدت تحركات أحد هؤلاء المنظمين، واسمه كيث لي، بعد ظهوره في مقاطع مصورة تُظهر مشاركته في عمليات الحشد والتمويل التي سبقت أحداث الكابيتول.