مسلسل لا حكم عليه الحلقة 11 بطولة قصي خولي

مسلسل لا حكم عليه الحلقة 11 بطولة قصي خولي
حجم الخط

وكالة خبر

مسلسل لا حكم عليه الحلقة 11 بطولة قصي خولي حيث تثير أحداثه قضية تجارة الأعضاء، بعد أن تمت مناقشة رامي كوسا والليث حجو في عام 2019 من خلال مسلسل "مسافة أمان".

محاولة متماسكة للغاية في الأداء، يعود الفضل فيها إلى قصي خولي (الذي يلعب دور نسيم)، الذي غاب عن دراما رمضان العام الماضي ، بسبب تأجيل مسلسل "2020" (إخراج فيليب أسمر) إلى الموسم المقبل.

كما يشرفنا فاليري أبي شقرا (زمن)؛ وأظهرت الحلقات الأولى تقدمًا ملحوظًا في طريقة الأداء، حيث سعت بدور محامية لكشف مقتل والدها بحادث دهس متعمد ، في نفس اليوم الذي تعرضت فيه والدة نسيم وزوجها الدكتور جمال (أسعد رشدان)، قتلوا في ظروف غامضة.

المحامية زمن تعيد فتح ملف إعادة محاكمة نسيم، وتعلن براءته بعد خمس سنوات من السجن، ويطلق سراحه، ويدخل مع المحامي رحلة أخرى في تعقب مافيا تجارة الأعضاء، مما يثير غضب ابني الطبيب، وهما على ما يبدو متواطئين في الجريمة.

يتخطى المخرج فيليب أسمر عالم الصورة هذه المرة، ويصعد إلى عمله في الدراما المحلية اللبنانية، خلافًا لما فرضه المحلي في تعامله مع الدراما العربية المشتركة، إيقاع متسارع للأحداث، شريط للرواية يبدأ سريعًا من الحلقة الأولى مستغلًا الأحداث المفروضة من داخل السجن حيث قضى نسيم فترة عقوبته في الفضاء الخارجي الغارق في تفاصيل وتداعيات القضية.

يظهر التطور في "لا حكم عليه"، من خلال تقديم مفاهيم أخرى يحاول قصي خولي التغلب عليها بأداء عالٍ، بعيدًا عن ممثل "الشكل"، حيث لا يخلو وجهه من النتوءات الواضحة التي عانى منها داخل السجن، كما هو حال فاليري أبي شقرا، التي تثبت في هذا الدور أنها ممثلة تفوقت على لقبها (ملكة جمال لبنان 2015) ، وكأنها أمام بداية جديدة رسمت بعناية. بعد مشاركتها السابقة في بطولة باردة في فيلم "ما فيي" (2019) للمخرجة رشا شربتجي، إضافة إلى "الهيبة" للمخرج سامر البرقاوي 2018.

مشاهدة المسلسل يتوافق مع فلسفة السخرية الدرامية أمام قضية تجارة الأعضاء التي تشغل العالم بقالب قصة حب بين نسيم وخطيبته نور الذي يتركه بعد اتهامه بقتل والدته وزوجها، ثم يندفع إلى المحامي "زمن".

كل هذا يحدث بعيدًا عن الدارجة في بعض المسلسلات، والتي تمتلئ المنصات بهذه الفترة، وتتجمع لنوع من التشويق المقترض غير المبرر، أمام الفرضيات والتيارات التي أصبحت مكشوفة للمشاهد العادي، تحول في غزو بعض القضايا وعرضها بطريقة دراماتيكية تلتزم بشروط احتراف فريق العمل، وتستمر المشاهد العادي قليلاً هذه المرة، بل يتحمله حتى النهاية ويرجح أن يكون سعيداً.

أصبحت القصص والقضايا الاجتماعية الشائكة نصوصًا درامية، لكن هذه المرة ينضج التعبير المباشر، وينقذ عالم المنصات من التكرار الأحادي لسلسلة من القضايا المستنسخة من الغرب، بأشكال وسيناريوهات مملة.