برئاسة اشتية

مجلس الوزراء يتخذ عدة قرارات جديدة خلال جلسته الأسبوعية برام الله

مجلس الوزراء يتخذ عدة قرارات جديدة خلال جلسته الأسبوعية برام الله
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أعلن مجلس الوزراء الفلسطيني برئاسة الدكتور محمد اشتية عن عدة قرارات جديدة، وذلك خلال اجتماعه المنعقد اليوم الإثنين، في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وقرر المجلس، اعتماد اتفاقية مشروع الدفع الإلكتروني مع الائتلاف المشكل من (شركة الشرق الأوسط لخدمات الدفع وشركة اكسبرتس للحلول المتكاملة وشركة مدفوعاتكم للدفع الإلكتروني)، والمصادقة على الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية والتعليم والاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين.

كما قرر اعتماد خطة تنمية العنقود الزراعي في محافظة سلفيت "صمود وتنمية" للأعوام 2021-2023، وإنشاء مستشفى عسكري لخدمة المواطنين من مختلف القطاعات، والمساهمة في تخفيض تكاليف فاتورة التحويلات للمستشفيات الخارجية.

ومن ضمن القرارات: "الموافقة على توصيات لجنة دراسة خدمات الهاتف المحمول الخاصة بالدوائر الحكومية والتي تضمن تقديم أفضل الخدمات وترشيد النفقات على الخزينة العامة، المصادقة على على عدد من مشاريع صيانة المدارس في مختلف المحافظات".

وصادق مجلس الوزراء على توصيات اللجنة الفنية الدائمة لتأجير وتفويض واستثمار الأراضي الحكومية، كذلك صادق على نظام تشكيل محاكم الإستئناف لتحديد الصلاحية المكانية لهذه المحاكم، وأحال عددا من مشاريع القوانين والأنظمة للدراسة، ووافق على عدد من أذونات الشراء لعدد من غير حاملي الهوية الفلسطينية.

كما استمع المجلس إلى تفاصيل حول خطة وزارة الزراعة لتنفيذ العنقود الزراعي لمحافظة سلفيت، حيث قرر اعتمادها للأعوام الثلاثة المقبلة، والتي تتضمن أنشطة زراعية تشمل استصلاح وتأهيل أراض وشق طرق زراعية وزيادة كميات المياه الزراعية وبرامج لتطوير الثروة الحيوانية، إذ تبلغ الميزانية المخصصة للخطة 30 مليون دولار بالشراكة بين الحكومة والمنظمات الأهلية والقطاع الخاص والمزارعين.

وأطلع وزير الزراعة، المجلس على ملخص لكافة العناقيد الزراعية وعددها ستة، والنشاطات والأهداف المرتبطة بها للسنوات الثلاث المقبلة.

وناقش مجلس الوزراء تفاصيل الاتفاقية الجديدة بين وزارة الاتصالات وشركتي "جوال" و"اوريدو " حول خدمة الهاتف المحمول لصالح المؤسسات الحكومية والوزارات، وقرر اعتماد الاتفاقية التي تتضمن خدمات أفضل وبأسعار أقل.

واستمع إلى تقرير حول الوضع المالي في ضوء الإعداد للموازنة الجديدة، والتي ستكون موازنة عادية تلبي الحاجات التنموية والتطويرية.

واِطلع المجلس على تقرير حول الحالة الوبائية في ضوء الانخفاض في معدلات الإصابة بالفيروس وارتفاع معدلات التشافي، واستمع إلى تقرير حول الجهود التي تبذلها وزارة الصحة للحصول على اللقاح، حيث تم التواصل مع الشركات المنتجة للقاح لتأمين الحصول عليه في أقرب وقت ممكن.

واستمع إلى تقرير حول الجهود الدبلوماسية المبذولة في مواجهة تصاعد البناء الاستيطاني، والتي أثمرت عن إدانة أوروبية للتوسع الاستيطاني ومطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان، وكذلك الجهود الدبلوماسية لمنع شركات في بعض الدول العربية ترويج منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأسواق العربية، حيث وجهت وزارة الخارجية رسائل بهذا الشأن إلى جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمفوض العام لحقوق الإنسان.

كما استمع مجلس الوزراء إلى تقرير حول آلية السفر عبر معبر الكرامة، والتي تتم من خلال منصة وزارة الخارجية، بينما لا يحتاج القادمون للتسجيل عبر المنصة الأردنية .

وكان رئيس الوزراء محمد اشتية طالب، في مستهل الجلسة الأسبوعية للمجلس، "بوقف إرهاب المستوطنين بحق أبناء شعبنا، ولجم الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة التي تقوم بها إسرائيل، من أجل تقويض حل الدولتين".

وقال رئيس الوزراء: "إنّ قرار الحكومة الإسرائيلية إنشاء 760 وحدة استيطانية، يدل ليس فقط على سباق الزمن الذي تقوم به إسرائيل مع الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها، بل إنها تستقبل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بهذه الحزمة من المشاريع الاستيطانية".

وعبّر عن أمله في أن تبذل الإدارة الأميركية الجديدة كل جهد ممكن، من أجل لجم هذه الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة التي تقوم بها إسرائيل، سواء كان ذلك في مدينة القدس، وما حولها، أو في بقية الأراضي الفلسطينية، مؤكدا ضرورة أن يقف العالم بكل جدية أمام مسؤولياته، وأن يحمي مشروع حل الدولتين، الذي يحظى بإجماع دولي.

وبيّن أن "هذه الهجمة ترافقها هجمة أخرى تتعلق بإرهاب المستوطنين، وما جرى في قرية مادما بحق الطفلة حلا القط (11 عاماً) هو نموذج يتكرر بشكل يومي بكامل الأراضي الفلسطينية، والاعتداء ليس فقط على الأطفال، ولكنه يطال معظم مقدرات شعبنا".

ودعا اشتية للإفراج الفوري عن الطفل المقدسي عبد الرحمن البشيتي (15 عاماً)، المصاب بأمراض مزمنة، وقد تعرض في سجون الاحتلال إلى أقسى أنواع التعذيب.

وعن صدور المرسوم الرئاسي بشأن تحديد موعد الانتخابات العامة، قال اشتية: استبشرنا خيراً، ونرحب بالمرسوم الصادر، ونكرر القول إن الحكومة جاهزة لتضع كل ما هو ممكن من أجل إنجاح العملية الانتخابية التي نريدها، ونحتاجها ليس فقط من أجل إنهاء الانقسام، ولكن أيضاً من أجل إعادة الوهج الديمقراطي للمؤسسة الفلسطينية، وللحياة اليومية بشكل ديمقراطي لشعبنا في الأراضي الفلسطينية، وحيثما كان، فهذه الانتخابات جاءت لتعزيز مشروعنا الوطني، ولإعادة صياغة الوحدة الوطنية على أساس ديمقراطي.

وتمنى أنّ يتكلل الحوار الفلسطيني الفلسطيني الذي سيعقد في الأسبوع الأول من الشهر المقبل في القاهرة بحضور جميع الفصائل بالنجاح، موضحا أن "بند النقاش سوف يكون متعلقاً بكيفية نجاح الانتخابات، ونعول عليه كثيراً، ونأمل ألا تكون هناك أية عقبات تذكر".

وأردف: "لقد قالت إسرائيل إنها تلتزم بالاتفاقيات الموقعة، وإن أحد أهم بنود هذه الاتفاقيات هو مشاركة أهلنا في مدينة القدس بالانتخابات، ولذلك نأمل من المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لتأمين مشاركة أهلنا بالقدس بالانتخابات ونحن سنطلب بشكل رسمي من إسرائيل الالتزام بما تمليه الاتفاقيات وتمكين أهلنا في مدينة القدس من المشاركة في الانتخابات، سواء كان ذلك ترشحاً أو انتخاباً".

ودعا دول الاتحاد الأوروبي لتحضير فريق من المراقبين الدوليين للقيام بالإشراف على هذه الانتخاب وبشكل أساسي لمساعدتنا في موضوع انتخابات القدس.

وطالب رئيس الوزراء المواطنين بالتسجيل في سجل الانتخابات، "لكي نجعل من هذه الانتخابات عرساً وطنياً جدياً وحقيقياً، لنجعل للعملية الديمقراطية مصداقية ومشاركة شعبية واسعة، وأيضاً يكون للمجلس التشريعي المنتخب هذا الوزن في عيون المواطنين".

وعبّر رئيس الوزراء، عن شكره للمواطنين من رفح إلى بيت حانون، ومن مسافر يطا إلى شمال جنين وشرقها وغربها، على التزامهم بالإجراءات التي أعلنتها الحكومة، والمتعلقة بمواجهة فيروس "كورونا".

وتابع: "هذا الالتزام أثمر عن نتائج طيبة فالأرقام بانخفاض بشكل يومي، ولذلك قرر مجلس الوزراء واللجنة الوبائية ولجنة الطوارئ العليا الاستمرار بالإجراءات كما كانت في الأسبوعين الماضيين".

ولفت إلى أنّ "الطعومات التي قد طلبناها في طريقها إلينا في القريب العاجل، وليس لدينا تاريخ محدد في هذا الموضوع، ولكن نحن قمنا في مجلس الوزراء بالتعاقد بقيمة 10 ملايين دولار من أجل مليوني طعم، وسوف تكون هناك طعومات أخرى من مصادر متعددة أيضاً".

وأردف: "الضغوطات التي قام بها المجتمع الدولي، من أجل أن تقوم إسرائيل بتطعيم أسرانا في السجون، والتي قالت إنها سوف تلتزم بذلك، يدلل على أنه عندما تكون هناك إرادة عندنا، من جهة، وعند المجتمع الدولي من جهة أخرى، تكون هناك نتائج.

وطالب جميع الوزراء بمتابعة أعمال وزاراتهم في مختلف المحافظات وتلمُّس هموم المواطنين والاستماع إلى مطالبهم وحاجاتهم لتعزيز صمودهم، لافتاً إلى زيارته لمدينة نابلس وقبلها إلى الخليل، واجتماعه بالفعاليات في المحافظتين خلال الأيام الماضية.

وفي ختام حديثه هنأ رئيس الوزراء، أهلنا من الطوائف المسيحية والأرمن لمناسبة عيد الميلاد المجيد للطوائف الأرمنية.