الزواج علاقة مشاركة بين طرفين، لا يمكن أن ينجح دون أن يبذل الزوجان مجهوداً، كما أن فشل الزواج يلقي المسؤولية على عاتق الطرفين، فكل طرف يسهم بشكل أو بآخر في تدمير الزواج، حتى إن لم يكن متعمّداً، وذلك نتيجة لاختلاط المفاهيم، وارتكاب الأخطاء غير المقصودة بالتأكيد.
وفي ما يلي 3 أخطاء قد تقعين فيها تسهم في تدمير الزواج وإنهائه، تعرّفي إليها، وتجنبيها لتحافظي على حياتك الزوجية سعيدة، قوية ومستقرة.
1- الخوف من مواجهة المشاكل
بعض الأزواج يخشون من مواجهة المشاكل التي تواجههم في الزواج، والنتيجة هي تراكم الضغائن والمشاكل الصغيرة، لتصبح مشاكل أكبر وأكثر تعقيداً، وبالتالي يصعب حلها.
والنمط السليم في الحياة كزوجين هو عدم إخفاء المشاكل أو تجاهلها، فالمشاكل والخلافات يجب أن تُناقش بين الزوجين بهدوء وحكمة، للتوصل إلى حلول ترضي الطرفين، وبالتالي القضاء على المشكلة، ونبذ الضغينة بين الزوجين.
إذا كنتِ تخشين مواجهة المشاكل والخلافات مع زوجك بدعوى الحفاظ على السلام بينكما، فتأكدي من أن مناقشة الخلافات وحل المشاكل بهدوء هو ما يضمن لكِ السلام والاستقرار الزوجي.
2- الاعتقاد بأن المشورة الزوجية عند الأزمات فقط
هناك وصمة عار تحيط بالمشورة الزوجية، فالبعض يعتقد أن اللجوء إلى استشاري علاقات الزوجية يكون فقط عند تعرّض الزواج لأزمة كبرى، ولكن الحقيقة أن المشورة الزوجية الدورية تساعد الزوجين على التفاهم، وتقريب وجهات النظر، والتعامل معاً باحترام ولطف، كما تعلمهما كيفية التواصل الجيد، وحتى كيفية الخلاف بنزاهة، وبالتالي فالمشورة الزوجية تساعد على تجنب حدوث الأزمات الكبرى من الأساس.
3- الاختلافات الجوهرية بين الزوجين
اختيار شريك حياة مختلف عنكِ تماماً في أمور جوهرية يُعدّ تحدّياً كبيراً، والواقع أن نجاح هذا النوع من الزيجات هو الاستثناء وليس القاعدة، فبعد أن تخبو شعلة الحب، تبقى الاختلافات الكبيرة والجوهرية بين الزوجين لتعيق التواصل الروحي والحميمية بينهما، لذا حاولي تجنب اختيار شريك حياة مختلف عنكِ في أمور جوهرية مثل الدين أو المستوى الاجتماعي أو المبادئ الأخلاقية الأساسية.