قال سياسيون إن الخلاف بشأن موظفي قطاع غزة هو الذي يؤخر وصول وفد فصائل منظمة التحرير إلى قطاع غزة لحل الإشكاليات التي تواجه استكمال تنفيذ الاتفاقيات وتمكين حكومة التوافق الوطني.
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب في مقابلة مع صحيفة الأيام , " إن التباينات حول الموظفين في غزة برزت أثناء التحضير لوضع جدول أعمال الوفد في غزة ما أدى إلى تأجيل زيارة الوفد" .
وأكد العوض , "أن حماس أصرت على أن يحضر الوفد وفي جعبته أجوبه عن قضية الموظفين الذين جرى توظيفهم بعد عام 2007 (بعد سيطرة حماس على قطاع غزة).
وأشار إلى أن الفصائل في رام الله بحثت اعتماد الورقة السويسرية فيما يتعلق بموظفي غزة مؤكداً وجود تباين في الموقف من الورقة السويسرية داخل حماس ما ساهم في تأخر التوصل إلى وجهة نظر محددة.
وقال: «هذا كان بمثابة إشعار على أن الوفد إذا لم يحمل اجوبة ايجابية عن هذه المسألة يمكن أن تتعقد زيارته إلى غزة أكثر، لهذا تم الاتفاق على أن يلتقي كل من عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وموسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس من اجل استيضاح الأمور وإعطاء أجوبة حول الورقة السويسرية لتكون مدخلا للاتفاق على باقي القضايا المهمة.
وأشار العوض إلى أهمية استكمال اللقاءات الميدانية لتهيئة الأجواء ووقف التراشق الإعلامي من أجل إنجاح زيارة الوفد مؤكداً أن حزب الشعب سيواصل إجراء الاتصالات مع الجميع من اجل تسريع زيارة الوفد وإنجاح الجهود الهادفة لإيجاد آلية لتطبيق البنود المتفق عليها.
بدوره قال قيس أبو ليلى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إن اللقاء بين الأحمد وأبو مرزوق سيحدد الترتيبات وموعد زيارة الوفد إلي غزة
وقال أبو ليلى , " إن اللقاء الجماعي للفصائل في غزة مازال قائما حتى اللحظة دون أن يتم تحديد موعد له لافتاً إلى أن طريق التحضير الجارية لعقد اللقاء غير مرضي عنها من قبل الجميع لأنها تدخل في كثير من التعقيدات التي تؤخر انعقاد اللقاء وتزيد التعقيدات التي تعطل مسيرة إنهاء الانقسام.
وأضاف: مضطرون أن نعمل في الخطوات التي تحقق الإجماع حتى لو كنا غير مرتاحين لكن نحن ندعم كل ما يؤدي إلى إنهاء القطيعة في الساحة الفلسطينية وتمكين حكومة التوافق من العمل في قطاع غزة.
من جهته اشار أبو مرزوق الى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من عزام الأحمد طلب خلاله لقاءه بالقاهرة لبحث مستقبل المصالحة الفلسطينية.
وقال أبو مرزوق ـ الذي يقيم في القاهرة حاليا في تصريح نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) إنه تلقى اتصالا هاتفيا من عزام الأحمد معلقا على لقاءات جميل شحادة عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية مع الفصائل الفلسطينية في غزة، وشارحا بعض القضايا المتعلقة بالوفد المزمع ذهابه إلى غزة، ومبينا رغبته بالقدوم إلى القاهرة للتباحث حول مستقبل المصالحة.
وأضاف: «أعلم أن هناك شعورا عاما في فلسطين عموما وفي غزة خصوصا مملوءا باليأس من هذه اللقاءات حيث لا يرى فريق من الناس أية فائدة فيها، وفريق آخر يرى أنها اشغال للساحة الوطنية وطريقة للضغط على اطراف خارجية، إذ ليس هناك نوايا حقيقية في المصالحة، أو حتى بالمساهمة في حل مشاكل غزة العديدة، وأن فتح الملفات يكون موسميا فقط عند انسداد الأفق لديهم».
واستدرك أبو مرزوق قائلا: «إننا في قيادة الحركة وسداً لكل الذرائع، ومنطلقين من مصلحة وطنية مطلقة لشعبنا الفلسطيني، وقناعة منا بأنه لا طريق إلا طريق المصالحة والوحدة الفلسطينية، فإنه لا اعتذار عن هذه اللقاءات مهما كانت التفسيرات، وبالتالي نحن رحبنا بلقاءات غزة كما نرحب بلقاءات القاهرة، مع الإصرار على اختراق حقيقي ونتائج على الأرض في كل الملفات بعيدا عن أية محاصصة أو ثنائية وبمشاركة من كل الفصائل الفلسطينية».
وكان شحادة قد أشار في تصريحات صحافية أمس إلى وجود ترتيبات لعقد لقاء بين عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق في العاصمة المصرية القاهرة خلال أيام لبحث تفعيل تنفيذ اتفاق المصالحة وزيارة وفد منظمة التحرير إلى قطاع غزة.