قال مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر اليوم إن الاحتلال يقترب من وضع يده على المسجد الأقصى وتحقيق أهدافه بالسيطرة عليه.
حذر خاطر في تصريح صحفي من تصعيد الاحتلال بحق مدينة القدس المحتلة وكافة معالمها الدينية الإسلامية والمسيحية بشكل عام، والمسجد الأقصى على وجه الخصوص.
ونوه إلى قيام الاحتلال بنصب لافتات مكتوبة بالعبرية تشير لـ"جبل الهيكل" بدلاً من المسجد الأقصى، وهي دليل واضح على تصاعد المساعي الإسرائيلية لتهويد المسجد الأقصى، وفقه.
وقال: "إن التصورات التي وضعها الاحتلال لتهويد المسجد الأقصى اكتملت، وهو يروّج لذلك من خلال اليافطات والصور التي ينشرها على مستوى العالم والتي يظهر فيها الهيكل المزعوم قائماً مكان المسجد الأقصى".
وأكد أن تلك الخطوة ليست سهلة، وإنما مشروع خطير، وهي خطوة أساسية ومتقدمة نحو تهويد الأقصى، مبيناً أن عشرات الوفود التي تقتحم الأقصى يوميا تحت مسمى الهيكل، كانت خطوة ممهدة لإطلاق الأسماء التهويدية.
وأوضح أن نصب اليافطات العبرية بُني على ما سبق ذلك من خطوات ومن اقتحامات وحفريات، وحديث قيادات دينية وسياسية يهودية عن مساع لبناء كنيس داخل الأقصى، وتحديدًا تصريحات الوزير أوري أريئيل عن أن عام 2015 سيكون عام التقسيم الزمني والمكاني للأقصى.
وحذر خاطر، من أن أعين الإسرائيليين تتجه نحو الساحات الشرقية للمسجد الأقصى وتحديدًا المساحة الممتدة من المصلى المرواني وحتى باب الأسباط، مشيرًا إلى أن الحديث يدور حول مساحة كبيرة تشكل 25% من المساحة الإجمالية للأقصى، وهي مهملة وتكثر فيها أكوام التراب ومخلفات الصيانة والتعمير، وهذا الإهمال يغري الاحتلال كمكان محتمل لبناء الكنيس.
وناشد خاطر، وزارة الأوقاف الأردنية أن تنتبه لهذه المنطقة المهددة بالخطر، وأن توليها أهمية كباقي أجزاء الأقصى وإزالة ما فيها وتعميرها وتأهيلها للصلاة كباقي ساحات الأقصى، لحمايتها من أطماع الاحتلال.
وأعرب عن قلقه لعدم وجود خطة للتصدي لمخططات الاحتلال، مضيفًا "نحن نتصدى لهذه المخططات التهويدية التي تجري على الأرض، بالعواطف والارتجال والخطابات والتصريحات".
متابعاً "هذا كله لا يؤثر بالاحتلال، ولن يثنيه عن التقدم بمشاريعه التهويدية، عدا جانب واحد فاعل يتمثل في المقدسيين والمرابطين الذين يتصدون لمخططات الاحتلال".