5 اسباب لعدم وجود ارتباطات في الوسط – اليسار

حجم الخط

يديعوت– بقلم يوفال كارني

بعد عشرة ايام ستغلق القوائم لانتخابات الكنيست  الـ 24.  وحتى ذلك الحين سيحاول رؤساء الاحزاب في كتلة الوسط – اليسار الاستعداد لارتباطات محتملة، ولكن يبدو أن غير قليل من المصاعب، ولا سيما التكتيكية والشخصية  تمنع استكمال الخطوة.  

كما أن تضخم القوائم في الكتلة لا يساهم في وحدة الصفوف.  فليس أقل من 10 قوائم تلعب في هذا الملعب السياسي الصغير: ضمن قوائم اخرى يوجد مستقبل، العمل، ميرتس، الاسرائيليين، أزرق أبيض، تيلم، تنوفا، قدامى اسرائيل والحزب الاقتصادي. فلماذا لا ينجح هذا؟

1. معضلة لبيد

​المفتاح لوحدة كبرى يوجد في يد رئيس يوجد مستقبل يئير لبيد.  وفي الايام الاخيرة يرتفع في الاستطلاعات وحزبه يصبح الثاني في حجمه. لبيد ليس معنيا بارتباطات واتحادات وذلك ضمن امور اخرى بسبب صدمة بيني غانتس.  وقال احد مقربيه ان “قصة أزرق أبيض لن تتكرر. كان هذا هو الخطأ الاكبر الذي ارتكبناه ولن نكرره”.  

​من ناحية لبيد، تتجه النية الى ضم مرشح خارجي شهير، فيما أن تسيبي لفني هي الهدف. للبيد يوجد الحزب الاكثر تنظيما في الكتلة وشرط اساس للتعاون: الارتباط فقط مع اناس، وليس مع احزاب. وحتى لو  حصلت الوحدة الطبيعية مع “الاسرائيليين” لرون خولدائي، فهذا سيكون على اساس شخصي وليس حزبيا. ويقول المقرب “لن نكون يوجد مستقبل  – الاسرائيليين”. عاد لبيد امس من الولايات المتحدة بعد ان التقى بمستشاره الامريكي مارك ميلمن. هدفه هو تنفيذ ما فعله نتنياهو للاحزاب التي  تسير في  فلكه في اليمين:  “احتساء”  اصواتها قبيل يوم الانتخابات.  لبيد مقتنع بان في اللحظة التي يقف فيها مع قوة قوية، فان معظم ناخبي الوسط – اليسار سيحتشدون حوله.  ولكن هنا يكمن ايضا خطر من ناحيته: احزاب صغيرة في الكتلة تتنافس وحدها ولا تجتاز نسبة الحم ستضيع عشرات الاف الاصوات. رئيس  يوجد مستقبل سيحسم: إما الارتباط او  المغامرة.

2. ميخائيلي على الموجة

​انتصار النائبة ميراف ميخائيلي في الانتخابات التمهيدية للعمل يشق  ظاهرا الطريق للوحدة الاولى: العمل والاسرائيليين. ولكن لميخائيلي توجد خطط اخرى. فهي معنية بترميم الحزب وطرحه لاختبار الجمهور. استطلاع اول نشر فور فوزها اظهر بان لاول مرة يجتاز العمل نسبة الحسم ويوجد تقريبا رأسا برأس مع الاسرائيليين. في الاسبوع القادم ستجرى انتخابات تمهيدية لقائمة العمل. وكان النائب رام شيفع من أزرق أبيض اول من اعلن عن انضمامه للعمل.  

​الاسرائيليون، الامل الاكبر للكتلة، يراوح في المكان في الاستطلاعات. ويقول مصدر سياسي: “خولدائي انتظر فقط انتصار ميخائيلي كي يأخذها، ولكنها ليست في جيب أحد. في النهاية فان العمل سيضم اليه الاسرائيليين”. وقالت محافل في محيط الاسرائيليين: “من  ينشغل الان بالسياسة الصغيرة سيجدنا في مكان آخر”.

3. فقط بدون غانتس

​أزرق أبيض مستقر في الاستطلاعات مع 4 – 5 مقاعد. الرئيس غانتس مقتنع بان من هنا يمكنه فقط أن يرتفع، ضمن امور اخرى في اعقاب الصراع الذي يديره من داخل الحكومة ضد نتنياهو. ولكن غانتس هو “مرفوض زواج” ومقاطع تقريبا من كل زعماء الكتلة.قال هذا بصوتهما لبيد وخولدائي. ونشر الاخير امس شريطا مسجلا دعا الى الوحدة: “تعالوا نتحدث ونبني بيتا كبيرا للوسط – اليسار”.  ولم يضف  ما يقوله الجميع في الكتلة: فقط بدون غانتس.

​لمعارضي رئيس أزرق أبيض توجد نظرية: هو سيبقى وحده، سيستخلص الاستنتاجات ويعتزل. ولكن هذا لن يحصل بهذه السرعة، هذا اذا كان سيحصل.

4. كله شخصي

​لزعماء احزاب الكتلة يوجد الكثير من الانا، ما يمنعهم من اتخاذ قرارات موضوعية. وهاكم نماذج: خولدائي سينضم ليأخذ بالحسبان بانه اذا ارتبط بتنوفا عوفر شيلح فانه لن يتمكن من الاتحاد مع لبيد، الذي سيرفض عودة شيلح الى القائمة مرة اخرى. واذا حاول أزرق أبيض  “بدون غانتس” اتخاذ خطوة للوحدة مع يوجد مستقبل فستكون اثنتان “مرفوضتين” في حزب لبيد: بنيا تمنو شطا  وعوفر ينكلبتش.

5. تحت الخط الاحمر

​التقدير هو أن احزابا صغيرة تكون بعيدة عن نسبة الحسم ستنسحب ولن تعرض للخطر اصوات مصوتي الكتلة. وبالتالي لا معنى للاتحاد معها. وكان رئيس تيلم موشيه بوغي يعلون قال انه سيتصرف بمسؤولية. بكلمات اخرى: لن يتنافس حتى النهاية اذا تبين بان ليس له احتمال بان يجتاز نسبة الحسم.