أعلن رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد جواد قاليباف، اليوم الخميس، عن تخصيب 17 كيلوغرامًا من اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، خلال أقل من شهر، في منشأة فوردو.
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء شبه الرسمية في إيران، عن قاليباف قوله: "إنّ زيارته إلى المنشأة تأتي في إطار قانون رفع الحظر الذي أقره البرلمان بشأن رفع تخصيب ".
وأضاف: "على العدو أن يعلم أننا عازمون على تطبيق القانون الاستراتيجي برفع الحظر حتى نشهد الرفع الكامل للحظر.. بالطبع، تساعدنا الصناعة النووية على إحباط الحظر وهي خطوة أساسية".
وجاءت الخطوة الإيرانية، ردًا على الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي في مايو 2018، وأعادت فرض عقوبات وُصفت بالخانقة على طهران، بسبب ما اعتبرته واشنطن سلوكًا إيرانيًا مزعزعًا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال فترة قصيرة، لوّحت إيران بوقف عمليات التفتيش النووية، الشهر المقبل، وقامت بحجز سفينة شحن تابعة لدولة حليفة لواشنطن، ولم تقف عند هذا الحد، فاعتقلت مواطنًا أمريكيًا في طهران بتهمة التجسس.
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في وقت سابق، أنّ إيران تُحاول جاهدة أن تسترعي انتباه الإدارة الأمريكية الجديدة من خلال تهديدات وأفعال استفزازية وتصريحات علنية.
وأشارت إلى أنّ "بايدن لم يسارع إلى معالجة الملف الإيراني بعد تولي المسؤولية في البيت الأبيض، لأنه مشغول ومنهمك في ملفات داخلية أكثر إلحاحًا مثل أزمة كورونا والوضع الاقتصادي الناجم عنها".
وبحسب الصحيفة، فإنّ عودة بايدن إلى الاتفاق النووي لن تكون بالأمر السهل، لأن الجمهوريين يُعارضون هذه الخطوة على غرار جماعات الضغط المدافعة عن "إسرائيل"، وهو موقف يتبناه المدافعون عن حقوق الإنسان أيضًا، فيحثّون على عدم إرضاء طهران ومنحها ما تريد.