قالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تمارا الرفاعي: "نتوقع حدوث أزمة تمويل اعتبارًا من مارس العام الجاري، وعلى نطاق أوسع فإن العجز المتوقع لهذا العام قد يقود لانهيار الوكالة ماليًا".
وكشفت الرفاعي في تصريح صحفي مساء يوم الخميس، أن الوضع المالي لـ(أونروا) سيكون صعبًا جدًا العام الجاري، مشيرًا إلى أن موازنة الوكالة ستبقى بقيمة 806 مليون دولار كما كانت في عام 2020، وبالتالي فإن الدخل المتوقع في أحسن تقدير لن يجنيها العجز المتوقع في تمويل عمليات الوكالة والذي يعادل ثلاثة أشهر.
وعبرت عن املها باستئناف الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، تمويلها الذي أوقفته في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، إلا أنها أكدت على أن ذلك لن يكون كافيًا لتغطية عجز موازنتها لعام 2021.
وقالت الرفاعي: "نرحب بتوجه إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، لاستئناف مساعدة الفلسطينيين ونتطلع قدما لمواصلة مباحثاتنا معها حول استئناف تمويل الوكالة".
وتابعت: "نأخذ بعين الاعتبار توقع إعادة انخراط الإدارة الأمريكية الجديدة، لذلك نتوقع دخلًا أفضل بقليل عن ما كان عليه عام 2020، لكن هذه الزيادة الطفيفة بالدخل لن تكون قادرة على تغطية الالتزامات الضخمة للوكالة".
وأوضحت أن الوكالة بدأت العام الحالي بالتزامات سابقة من العام 2020 بقيمة 75 مليون دولار عليها تغطيتها، مع توقعها عجزا يفوق 200 مليون دولار للعام الحالي.
يشار إلى أن القائم بأعمال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، قال الثلاثاء الماضي، إن إدارة بايدن "تعتزم استعادة برامج المساعدة الأميركية" لدعم التنمية الاقتصادية والمساعدات الانسانية للفلسطينيين.
ويذكر أن إدارة دونالد ترامب أوقفت تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عام 2018، وكانت مساهمتها تقارب 365 مليون دولار سنويا.