التقى الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الجمعة، وزيرة الدفاع اللبنانية زينة عكس، وطلب منها فتح تحقيق للوقوف على ملابسات أحداث العنف التي شهدتها مدينة طرابلس مساء الخميس.
واستعرض عون ووزيرة الدفاع خلال اللقاء، الأوضاع الأمنية في البلاد عقب أحداث طرابلس، وما رافقها من أعمال شغب أدت إلى إحراق مبنى البلدية، والاعتداء على عدد من المنشآت الرسمية والخاصة والتربوية في المدينة.
وأطلعت عكر، عون على التقارير الواردة من قيادة الجيش بشأن ملابسات أحداث طرابلس، والإجراءات الواجب اتباعها لعدم تكرار التعدي على الأملاك والمنشآت العامة والخاصة.
كما وطلب عون التحقيق في ملابسات ما جرى، والتشدد في ملاحقة الفاعلين الذين اندسوا في صفوف المتظاهرين السلميين، ونفذوا أعمالًا تخريبية لاقت استنكارًا واسعًا من الجميع، لاسيما من أبناء المدينة وفعاليتها.
وبدوره، توعد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، اليوم، من سماهم "المجرمون"، بالمحاسبة أمام القضاء، على خلفية أحداث طرابلس.
يشار إلى أن مدينة طرابلس، شهدت لليلة الرابعة على التوالي، تحركات شعبية غاضبة، إثر قرار الحكومة بالإقفال العام بسبب تفشي وباء "كورونا"، الذي يزيد متاعب السكان الاقتصادية في بلد يعاني أزمات طاحنة.
وأضرم المحتجون النيران في الباحة الخارجية للسراي الحكومي في مدينة طرابلس، وكذلك في مبنى المحكمة الشرعية داخل السراي ومقر البلدية.
ووقعت صدامات بين المحتجين وقوى الأمن في المدينة، مما أدى إلى مقتل شخص، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح، بعضهم نقل إلى المستشفيات للعلاج