قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، هرتسي هليفي، إن سبب العمليات التي ينفذها الفلسطينيون هو اليأس والإحباط وشعورهم بعدم وجود ما يخسرونه، خاصة لدى الجيل الشاب، على الرغم من محاولات السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية منع تنفيذ العمليات.
وجاءت أقوال هليفي في جلسة الحكومية عقدت يوم الأول من أمس، الأحد، ونقلتها صحيفة "هآرتس" العبرية ، اليوم الثلاثاء، عن مصادر كانت في الجلسة، وقال خلالها هليفي إن "الشباب الفلسطيني غاضب ويائس، ومعظم الشبان الذين نفذوا العمليات شعروا بأن ليس لديهم ما يخسرونه". وشدد على أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع التأثير على هؤلاء الشبان، بسبب الفجوة العميقة التي تشكلت بين السلطة وبين الجيل الشاب من الفلسطينيين.
وذكر هليفي أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وأجهزته الأمنية يحاولون جاهدين منع تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، لكن الوضع القائم ورؤية فيديوهات لعمليات ضد إسرائيل يشجع الشبان على تنفيذ المزيد منها.
وجاءت أقوال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية معاكسة لما قاله نتنياهو قبل نحو أسبوعين، إذ قال الأخير في مؤتمر صحافي للصحافة الأجنبية يوم 15 تشرين أول (أكتوبر)، إن "الدافع الحقيقي لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل هو رغبة الفلسطينيين بمحوها، وليس بسبب اليأس أو وجود أو غياب حل سياسي في الأفق، السب هو أن إسرائيل موجودة وهم يريدون التخلص منا".
وكذلك خالفت تحليلات رئيس الاستخبارات العسكرية حول سبب الهبة الفلسطينية، تلك التي يرددها رئيس الحكومة ووزراؤه، ففي حين لا ينفك نتنياهو وزمرته تحليل الهبة على أنها نتيجة تحريضات السلطة الفلسطينية وحماس، لم يأت هليفي على ذكر التحريض كسبب لاندلاع الهبة وتنفيذ العمليات يومًا بعد يوم ضد إسرائيل، بل لمّح خلال حديثه أن أحد الأسباب هو غياب حل سياسي بين الطرفين.