قال المتحدث باسم لجنة الانتخابات المركزية، فريد طعم الله، إنّ إقبال المواطنين على التسجيل في سجل الانتخابات مرتفع وممتاز، وذلك قبل بدء اللجنة في حملتها التوعوية للانتخابات التشريعية المقررة في 22 مايو/ أيار المقبل، مُتوقعًا ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وأضاف طعم الله في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الثلاثاء: "إنّ عدد الناخبين المسجلين في السجل الانتخابي حتى اللحظة يبلغ 2 مليون و300 ألف ناخب، بينما بلغ عدد من قاموا بتحديث سجلهم الانتخابي، مُنذ صدور المرسوم الرئاسي للانتخابات في منتصف يناير الماضي، وقبل بدء الحملة التوعوية للجنة الانتخابات المركزية، حوالي 83 ألف ناخب".
وتابع: "لجنة الانتخابات وضعت خطة عمل متزامنة بين الضفة وغزّة"، مُرجحًا توجه وفد من اللجنة إلى قطاع غزّة في العاشر من فبراير الحالي، لترتيب ملف الانتخابات وفقًا للمواعيد التي أعلن عنها المرسوم الرئاسي.
وبيّن طعم الله، أنّ زيارة الوفد ستتضمن لقاءات مع الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني والصحفيين، بالإضافة لطواقمها العاملة في قطاع غزّة.
وبالحديث عن عمل لجنة الانتخابات في مدينة القدس، أوضح أنّه ينطبق عليها السياسات والآليات المتبعة في كل محافظات الوطن، لكنّ لا يوجد بها مراكز أو حملات توعوية بالمطلق.
وأردف: "لم يتم تنظيم أيّ أنشطة في مدينة القدس؛ لحين الاستماع لجواب المستوى السياسي بشأن الترتيبات اللازمة بها"، مُشيراً إلى أنّه لن يُطلب من المقدسيين التسجيل كناخبين ومرشحين للمشاركة في الانتخابات؛ حيث سيتم وضع ترتيبات خاصة لضمان مشاركتهم في ظل عدم قدرة اللجنة على فتح مركزها هناك.
وعلى صعيد موازٍ، بيّن طعم الله، أنّ أيّ طعن في شخص بالقائمة الانتخابية في الانتخابات التشريعية المقبلة، لا يمس بالقائمة بل في المرشح نفسه، لافتاً إلى أنّ المرشح تنطبق عليه شروط قانونية لضمان وجوده في القائمة.
وفي منتصف يناير "كانون الثاني" الماضي، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس مرسومًا رئاسيًّا، حدّد فيه مواعيد إجراء الانتخابات العامّة، خلال هذا العام.
وجاء في المرسوم، أنّ الانتخابات التشريعيّة "البرلمانية" ستُعقد بـ 22 مايو"أيار" المقبل، ورئاسة السلطة بـ 31 يوليو "تمّوز"، والمجلس الوطني "برلمان منظمة التحرير الفلسطينية" في31 أغسطس "آب".
وجرت آخر انتخابات تشريعيّة في عام 2006، وأسفرت نتائجها عن فوز حركة "حماس" بالأغلبية على حركة "فتح"، في حين جرت آخر انتخابات للرئاسة عام 2005، وتمخّض عنها فوز الرئيس الحالي محمود عبّاس.
ومنذ يونيو "حزيران" 2007، تشهد الساحة الفلسطينية، انقسامًا حادًا بين حركتي "فتح" و"حماس"، إذ لم تفلح وساطات واتفاقيات عدّة في إنهاء هذه الحالة حتى حينه.