كشف مدير مديرية زراعة خانيونس جنوب قطاع غزة حسام أبو سعدة، اليوم السبت، عن سبب ارتفاع نسبة ملوحة المياه في القطاع، وآلية التعامل مع هذا المشكلة.
وأكّد أبو سعدة خلال حديثه لإذاعة صوت الأقصى المحلية، على أنّ سبب ارتفاع نسبة ملوحة المياه تكمن في وضع الاحتلال مصائد مائية تمنع وصول المياه العذبة من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزّة، ما تسبب بدخول مياه البحر إلى بعض الخزانات الجوفية في القطاع.
وقال: "وجهنا المؤسسات المحلية والدوليّة لوضع مشكلة مياه الري كمشكلة كبيرة وأولوية"، مُشيراً إلى أنّ مشاريع الحصاد المائي التي تقوم بها وزارة الزراعة يتم فيها إنشاء برك تجميع خاصة بالمزارعين، وتجميع مياه الأمطار من أسطح الدفيئات لاستغلالها لري المزروعات خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح أنّه تم بناء محطات معالجة المياه في منطقة صوفا جنوب القطاع، ويتم من خلالها ضخ المياه المعالجة فيها ثم لمحطة الترشيح للخزان الجوفي، ما أدى إلى تحسن بجودة المياه بهذه المنطقة، مُضيفاً: "خلال سنوات يمكن أنّ تقل نسبة الملوحة وهذا مؤشر ايجابي".
وتابع: "تم توجيه بعض المؤسسات لتركيب بعض الأجهزة المختصة لزيادة جودة المياه المالحة، وتعديلها لتكون صالحة للري، وفي حال نجاح هذه الطريقة سيتم تعميمها بين المزارعين".
وشدّد على أنّه يتم تقييم دائم للأراضي والمزروعات في منطقة المحررات لتقليل المياه، مُشيراً إلى وجود تواصل دائم مع سلطة المياه.
وفي ختان حديثه، بيّن أبو سعدة أنّه سيتم عمل فحوصات عشوائية لمتابعة وضع الماء سواء تحسنه أو تدهوره، وسيتم وضع عدادات ذكية في المحررات للتقليل من استخدام المياه وضبط الآبار.