أكّدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، حرصها التام على استكمال جهود المصالحة الفلسطينية، وبدء مرحلة جديدة من تاريخ شعبنا، نحو التحرير والاستقلال.
وقالت الحركة في بيانٍ وصل وكالة "خبر": "إنّ الأمين العام للحركة الشيخ أبو قاسم دغمش تلقى مساء أمس السبت اتصالاً من إخواننا المصريين، وقد أكّدوا على عمق العلاقات الاخوية المتينة التي تربطنا بهم، وشدّدوا على أنّ الحركة تحظى بتقدير واحترام الأشقاء في مصر، لحرصها على دعم جهود الوحدة الوطنية، وإن الحركة ستكون حاضرة خلال المرات القادمة".
وأضاف: "شدّد الأمين العام على أنّ استبعاد الحركة من المشاركة في اجتماع القاهرة، إساءة لتضحيات شعبنا، وتجاوز لكل المعايير الأخلاقية والوطنية، وهو أمر مرفوض لا يمكن القبول به، ولا يدعم جهود تحقيق المصالحة".
وتابع البيان: "نُؤكّد على أنّ تاريخنا النضالي والمقاوم للاحتلال الصهيوني، والدفاع عن شعبنا في كل المحطات والميادين، هو الأساس لمشاركتنا في كافة الاجتماعات والملتقيات الوطنية، التي تهم شعبنا وقضيته العادلة".
وأردف: "الحركة كانت من المدافعين والسباقين في الحرص على تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، ودعم كل جهد وطني وعربي لإنجاز المصالحة".
واستدرك: "كما سجلت الحركة مشاركتها إلى جانب الفصائل الفلسطينية في جولات المصالحة السابقة والتهدئة وغيرها، في كل من مصر ولبنان والمغرب، داعية الرئيس محمود عباس إلى ضرورة استيعاب الكل الفلسطيني، وفتح صفحة جديدة، في العلاقات الفلسطينية الداخلية، بما يفتح آفاق جديدة نحو ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق الوحدة، للوصول إلى التحرير الكامل لوطننا، وطن يتسع للجميع لا إقصاء ولا تفرد".
وأشارت إلى أنّ عدم مشاركة كل الفصائل الفلسطينية في اجتماعات القاهرة، لا يعطي مؤشر على النوايا الجادة لاستعادة الوحدة، وإنهاء الانقسام.
وختمت الحركة بيانها، بالقول: "كما كانت الحركة دائماً حريصة على تغليب المصلحة العليا لشعبنا، إلا أننا لن نقبل تجاوزنا ومحاولة إبعادنا عن المشهد، ودماء أبنائنا وقادتنا لا زلت تروي أرض فلسطين، وأسرانا في سجون الاحتلال، الذين يقضون زهرة شبابهم خلف القضبان، فإن فلسطين تتسع للجميع، وهي ميدان التضحية والفداء".