كشفت صحيفة عربية عن الملفات التي سيتم مناقشتها في حوار الفصائل الفلسطينية، المقرر اليوم الإثنين في القاهرة، من أجل إنجاح الانتخابات المُقبلة.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن مصدر فلسطيني، أنّ "حركة فتح تحمل تعليمات واضحة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتذليل كل العقبات"، مُشيراً إلى أنّ الوفد الذي يرأسه اللواء جبريل الرجوب، ذاهب من أجل الاتفاق على كل شيء.
وأضاف المصدر: "يوجد على طاولة النقاش، عدة قضايا ساخنة، من بينها مرجعية الانتخابات السياسية، ومحكمة الانتخابات، والملف الأمني، وملف الحريات"، لافتاً إلى وجود خلاف واضح حول المحكمة الدستورية، إذ تتمسك بها فتح به، وتعترض عليها حماس، التي تريد استبعاد المحكمة الدستورية من العملية وتشكيل محكمة للانتخابات، بالتوافق. وفيما لا تعترف الحركة بالمحكمة الدستورية، لا تعرف السلطة بالجهاز القضائي في قطاع غزة.
وتابع: "إنّ الأطراف ستناقش ملف الأمن، وحركة فتح تُريد الاطمئنان على نزاهة العملية في قطاع غزة، وتحديد أي الأجهزة الأمنية ستراقب هذه العملية ومعلوم أنّ حماس تحكم قبضتها على الأمن في القطاع".
وأردف: "هناك أيضاً قضية مرجعية الانتخابات، إذ تسعى حماس إلى جانب الجهاد الإسلامي وفصائل أخرى، على التوافق على مرجعية سياسية للانتخابات، حيث يوجد تباين بين الفصائل في هذا الأمر، فالبعض يرى أنّ المرجعية السياسية هي اتفاق أوسلو ويريد تغيير ذلك.
وأكّد على أنّ كل فصيل سيطرح مخاوفة وطلباته من أجل إجراء الانتخابات والالتزام بها، مُنوهاً إلى أنّه يُجرى التركيز، أكثر، على توافق بين حركتي فتح وحماس حول الأمر، لأن أي خلاف سيعني أنّ تمنع حماس إجراء الانتخابات في قطاع غزة الذي تسيطر عليه.
وأوضح أنّّه تم منع التحدث إلى وسائل الإعلام من أجل إنجاح الجهود، مُردفاً: "يوجد نية صادقة بأنّه لا يوجد أيّ شيء يُمكن أنّ يمنع الانتخابات".
وكانت وفود الفصائل الفلسطينية، غادرت، يوم أمس الأحد، قطاع غزة إلى القاهرة، حيث من المرر انطلاق الحوار بينهم اليوم، لبحث ملف الانتخابات العامة المُقبلة.
يُذكر أنّ آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي، أجريت في مطلع 2006، وأسفرت عن فوز "حماس" بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.