احتجّ العشرات من أهالي الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، على قطع السلطة الفلسطينية لمخصصاتهم المالية، مطالبين إياها بإعادة صرفها لتعزيز صمود أبنائهم في سجون الاحتلال.
ورفع المشاركون في الاحتجاج أمام مقر الصليب الأحمر غربي مدينة غزة، لافتاتٍ تُطالب بإعادة صرف رواتبهم، بعد أن قطعتها السلطة الفلسطينية في يناير/ كانون ثاني 2019، وصرف مستحقاتهم المجدولة منذ تاريخ قطعها.
وأكّد الأسير المحرر محمد أبو جلالة، في كلمة ممثلة عن الأسرى المحررين والأسرى المقطوعة رواتبهم، على ضرورة تعزيز التكافل الاجتماعي والكفالة الطبية لأسر الشهداء والجرحى وخاصة الأسرى داخل السجون، مردفًا بقوله: "فهذا أقل الواجب الوطني اتجاههم".
وأضاف أبو جلالة: "جئنا اليوم مطالبين بحقوقنا ولتعزيز صمودنا وصمود الأسرى داخل سجون الاحتلال"، مستنكرًا استمرار "مسلسل قطع الرواتب".
وتابع: "يوجد نحو 200 أسير داخل السجون قطعت رواتبهم، كيف لنا أن نطلب من الأسير الصمود والتحدي والثبات، ونحن لا نوفر له ولعائلته هذا الصمود؟".
وشدّد على ضرورة "وقف هذا الاعتداء على رواتب الشهداء والأسرى فورًا، هذا الحق كفله القانون الفلسطيني؛ لا يجوز إحقاق هذا القانون بحق فئة وإلغائه بحق فئة أخرى".
يشار إلى أنّ السلطة الفلسطينية قطعت رواتب 450 أسيرًا محررًا من مختلف الفصائل، في مطلع 2019، بالإضافة إلى قطع رواتب نحو 200 أسير داخل سجون الاحتلال، وجميعهم من قطاع غزة.