جدد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، تأكيد دولة فلسطين واستعدادها للانخراط في مفاوضات جادة عبر مؤتمر دولي، ينطلق من أسس وثوابت القانون الدولي ومرجعياته المعتمدة، تقوده الرباعية الدولي، ضمن سقف زمني واضح، يهدف الى انهاء الاحتلال واعطاء الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله على ارضه للحفاظ على حقوقه على مقدساته وعلى كرامته، ولضمان مستقبله.
وأضاف في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الخاص بالقضية الفلسطينية: "لقد لاقت هذه المبادرة قبولا من كل الدول العربية بلا استثناء، ومرحبا بها، لترميم ما تعودنا عليه من دعم واسناد لا محدودين لقضيتنا المركزية الأولى، القضية الفلسطينية".
واضاف: كل الشكر لأخوي وزيري خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، والمملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، على هذه الرعاية، هذا العزم الأصيل لتجاوز كل ما مررنا به والنظر الى الامام واثقين من صدقية نوايا الجميع.
وتابع: "ان نختلف، لا يجب ان يحول دون رؤية الصورة بكاملها، في اخوة عروبية تقف مع قضيتهم فلسطين، تحميها تدافع عنها، تحملها، تساندها بكل ما توفر من امكانيات، حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في تجسيد دولته المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا بحدود عام 1967، وبعاصمتها القدس الشرقية.. دولة لطالما وقفتم معها فكرة ومشروعا وترسيخا واثقا ومدها بإمكانيات حقيقية بكل تقوى، تتجذر، ينمو عودها، ويصلب في وجه الطغاة، انهم أعداء الحرية والاستقلال للشعوب، واعداء الانسانية والقانون".
واضاف: مروجو الضم والاستيطان والتفوق العرقي، واصحاب الميول الفاشية والعنصرية، الدولة المتبقية في العالم التي تتباهى باحتلالها لأرض وحياة شعب آخر، وترفض حتى الاعتراف به ناهيك عن القبول به، تلفظ حقوقه وترفض وجوده، وترتكب بحقه الجرائم دون وازع او ضمير، تختبئ وراء ستار اللاسامية لتشريد المزيد من ابناء شعبنا.
وأشار الى أن قرار قضاة الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية برهان على جرائم وممارسات الاحتلال، معربا عن أمله بأن يتم فتح التحقيق الرسمي من قبل المدعية العامة في أسرع الاوقات حتى لا يبقى هناك مجال للشك في مستوى تلك الجرائم، التي كانت ولا تزال ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الاعزل من قبل دولة الاحتلال الاستعماري، ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
واكد المالكي، التزام دولة فلسطين بمبادرة السلام العربية نهجا ورؤية وخلاصا، معبرا عن أمله وتوقعه من ادارة بايدن رؤية معمقة وتفهم اكبر للتاريخ والجغرافيا، للسياسة والقانون، للطبيعة والانسانية، للعقل والمنطق، للعدالة والمساءلة، وللثواب والعقاب.
وقال: متوسمون العدول عن قرارات ظالمة مجحفة، وتصحيح مسار أعوج اليم، حابى الاحتلال وناصره على حساب الحق والقانون والتاريخ والعدالة، نمد ايدينا لمن يمد لنا يده، من اجل العمل معا على تصحيح الحاضر ضمن رؤية مشتركة نحو المستقبل.
وزف المالكي للحضور بشرى انطلاقة مسيرة الحوار السياسي الفصائلي اليوم، معربا عن شكره لجمهورية مصر العربية على رعايتها له ودوام حفاظها على حمل وحماية ملف المصالحة منذ كان قرارنا بإنهاء الانقسام ولم شمل الأسرة الفلسطينية في شقي الوطن.
وقال: نأمل لهذا الحوار النجاح لكي ننطلق بأهدافنا نحو استكمال ملفات المصالحة، بدءا بالانتخابات التي اصبحت واقعا نسعى لإنجاحه، لأننا نستحق.