أكدت شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة أنها أحرزت تقدمًا ملموسًا في قضية إزالة التعديات وتحسين أداء شبكة الكهرباء العامة في محافظتي غزة والشمال، وذلك ضمن الحملة الوطنية لإزالة التعديات التي انطلقت في الرابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الشركة يوم الثلاثاء إنه منذ انطلاق الحملة بالتعاون والتنسيق مع سلطة الطاقة والعمل جار بوتيرة متصاعدة ومتواصلة لإزالة هذه التعديات، والتخلص من الانعكاسات الخطيرة التي تهدد المكونات الأساسية لشبكة الكهرباء، وتؤثر بشكل مباشر على حصص المواطنين من التيار الكهربائي، وعلى أمنهم وسلامتهم.
وأوضحت أنها أحرزت تقدمًا ملموسًا على مستوي محافظتي غزة والشمال تمثل في تنظيف أكثر من 74 محولًا في مناطق متنوعة في محافظة غزة وأكثر من 50 محولًا في الشمال، مما انعكس بالإيجاب على أداء الشبكة واستقرار التيار فيها.
ويشارك في الحملة العديد من الطواقم الفنية المؤهلة والمدربة مدعومين بالتجهيزات والأدوات المناسبة لمساعدتهم على إنجاز المهام المناطة في الوقت المحدد.
وفي السياق، زارت دائرة العلاقات العامة والإعلام عددًا من المناطق المستهدفة في الشمال، بحضور مدير فرع الشركة في الشمال عبد الحي المبحوح، وتم خلال الزيارة الاطلاع عن كثب على مجريات العمل في إزالة التعديات، وتخليص الشبكة من كافة التجاوزات.
وجرى الحديث مع المواطنين ووجهاء الأحياء في المكان، والذين أبدوا ارتياحهم وسعادتهم بتلك الحملة نظرًا لما كانوا يعانوه من التأثيرات السلبية نتيجة تلك الخطوط غير الشرعية.
من جانبه، تحدث مدير عام الشركة عوني نعيم عن أهمية تلك الحملة وانعكاساتها الايجابية على شبكة الكهرباء العامة، التي عانت لمدة طويلة من التعديات المفرطة التي ينفذها عدد من المواطنين المخالفين، عبر مدهم لخطوط إضافية (قلاب) من شبكة مختلفة عن شبكاتهم في انتهاك واضح وغير مسئول لحقوق المواطنين الآخرين.
ونبه إلى خطورة تلك الخطوط، وما تشكله من تهديد كبير على حياة وسلامة المواطنين والفنيين العاملين على شبكة الكهرباء، مؤكدًا أنها تعتبر من أحد أبرز مسببات الأزمة الكهربائية في قطاع غزة، والتي تؤدي إلى إحداث تشويشات وعدم انتظام في التيار الكهربائي، وحرمان قطاع كبير من المواطنين من حقهم الطبيعي في الانتفاع من تلك الخدمة.
وأشار إلى أن الشركة جردت العديد من الحملات السابقة لإزالة تلك التعديات، والتي تشمل السرقات عبر الخطوط غير الشرعية أو ما يسمي بخطوط القلاب، والتي تؤدي إلي زيادة في العبء ينعكس علي أداء تلك الشبكات بالضعف والتلف، ويمتد تأثيره ليشمل جدول التوزيع، وهو الأمر الذي يضع العراقيل أمام جهود الشركة الهادفة لتحقيق عدالة التوزيع.
وأكد أن الحملة ستستمر وستتوسع خلال الفترة القريبة القادمة لباقي المحافظات، وصولًا للقضاء التام علي تلك التعديات والتواصل مع الجهات السيادية والتشريعية من أجل سن قوانين وتشريعات تجرم مرتكبي تلك التجاوزات كونها تهدد المقدرات والممتلكات العامة.
وحمل نعيم المخالفين والعابثين بشبكة الكهرباء المسئولية الكاملة عن سلامة المواطنين والفنيين، محذرًا من خطورة تلك الأعمال العبثية غير المسئولة.
وشكر الأجهزة الامنية المساندة للحملة وعلى رأسها جهاز الشرطة العسكرية، وجهاز شرطة الطاقة والمواطنين، لما يقدموه من حماية ومؤازرة للطواقم الفنية التابعة للشركة.