أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس خالد مشعل، اليوم الأربعاء، ضرورة رسم رؤية مشتركة وأهداف سياسية موحدة للانتفاضة، تشمل احباط مخطط الاحتلال في تقسيم المسجد الأقصى المبارك وارغامه على التراجع، مشيراً إلى أن شرارة العدوان على الأقصى أصله هو العلة وهو الاحتلال، لذا مطلب شعبنا وهدفه هو التخلص من الاحتلال.
وشدد على أهمية العزم والإرادة لدى شعبنا وقيادته، ورسم استراتيجية نضالية مشتركة بتكاملها وفاعلة تكون ضاغطة على الاحتلال وتحقق أهداف الفلسطينيين، فضلاً عن تشكيل قيادة ميدانية موحدة.
وأضاف مشعل خلال لقاء عقده عبر “الفيديو كونفرنس” في فندق الكومودور غرب مدينة غزة أن “الإرادة الفلسطينية ستنتصر ولا جدال في ذلك”.
وأوضح مشعل، أنه لا يمكن أن ينجح الفلسطينيون دون أن يتوحدون في الميدان وفي السلوك السياسي والإعلامي، فالوحدة الفلسطينية ضرورة لإنجاح الانتفاضة وفي تحقيق أهدافها، مثمناً بطولات الشعب الفلسطيني في الانتفاضة، وقال: الضفة انتفضت وغزة تشارك في الهبة وال48تشارك والشتات تتفاعل في الانتفاضة”.
وتابع مشعل: “جرائم العدو وبطولات شعبنا أعطت صورة حقيقية للعالم عن جرائم العدو”.
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” أن ازدحام المنطقة بالدماء والأحداث لا يعني أن فلسطين غائبة.
وتابع “اذا كان الاقصى شرارة الانتفاضة فان سقف الانتفاضة اكبر من بعض الاجراءات في الاقصى، والشعب الفلسطيني لا يستسلم لموازين القوى المحتلة، ولا يحبط لانشغال الآخرين عنه، ويصنع ثورة من العدم”.
وأضاف مشعل: “الانتفاضة وجهت رسالة للاحتلال الاسرائيلي بأن حساباته كانت خاطئة ورهانه على انشغال الاقليم بأزماته، والتهاء القوى الدولية بما يسمى الحرب على الإرهاب، واستغلاله الفرصة ليطبق مخططاته بتقسيم الأقصى كانت خاطئة، والشعب الفلسطيني وجه رسالة بأنه حاضر في الميدان، يصنع الثورة من لا شيء ويفجر الانتفاضة من العدم، ورسالة للإدارة الأمريكية وللقوى الدولية أن تركهم للمنطقة دونما حل، والهرع للقاءات هدفها الاحتواء والتسكين هي سياسة خاطئة، ولا بد من حل حقيقي لجذور الصراع، وليس تقديم المسكنات، رسالة للقيادة الفلسطينية أن التحرك على الساحة الدولية جيد لكنه لا يكفي في مواجهة سياسة الاحتلال الاستيطانية”.