قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، القيادي في حركة فتح، قدورة فارس، إنّ زيارة رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، الوزير حسين الشيخ، للأسير مروان البرغوثي في سجن "هداريم" ناقشت المحطة الأولى للانتخابات التشريعية، وكيفية نجاح الحركة في الانتخابات المقبلة، والأمور اللازمة لضمان الفوز.
وأضاف فارس في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم السبت: "إنّ كل النقاش تمحور حول الانتخابات التشريعية وليس الرئاسية"، مُوضحاً أنّ زيارة الشيخ للأسير كريم يونس أيضاً، واجبة باعتباره عضو لجنة مركزية في حركة فتح.
وتفيد مصادر مقرّبة من البرغوثي بأنّه ينوي الترشح في قائمة مستقلّة للتشريعي، في حال لم يُمنح صلاحية أنّ يكون صاحب قرار بمرشحي القائمة الرسمية، وأنّه بعد ذلك ينوي الاستقالة من التشريعي ليترشح للانتخابات الرئاسية.
والبرغوثي (63 عاماً) من قرية كوبر شمال غربي رام الله وسط الضفة الغربية، معتقل منذ 2002 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وحُكم عليه بالسجن لمدة 5 مؤبدات وأربعين عاماً بتهمة قيادة كتائب "شهداء الأقصى"، الذراع العسكري لحركة "فتح"، خلال انتفاضة الأقصى "الثانية" التي اندلعت عام 2000.
وفي ذات السياق، أكّد حسين الشيخ، على أنّه أجرى تشاورات مع الأسير كريم يونس عضو المركزية المعتقل في سجون الاحتلال.
وقال الشيخ في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر" اليوم السبت: "إنّه في إطار التحضير الحركي للانتخابات القادمة، تشاورت مع الأخ القائد الأسير عضو اللجنة المركزية كريم يونس ووضعته في صورة آخر التطورات وتوجهات حركة فتح في هذا الاستحقاق الديمقراطي القادم".
وأضاف: "أكّدنا على وحدة الحركة وتماسكها وخوضها الانتخابات واحدة موحدة لاستكمال قيادتها للمشروع الوطني".
وبسؤال فارس عن المطلوب لتحقيق وحدة حركة فتح في الانتخابات التشريعية المقبلة، أكّد على أهمية اعتماد آلية ديمقراطية داخل فتح لاختيار أفضل قائمة ممكنة، بحيث تضم أفضل شريحة ممكنة من المجتمع الفلسطيني.
وتابع: "يجب أنّ تتضمن القائمة أسماء مُنفرة أو طاردة للأصوات"، مُشدّداً في ذات الوقت على أنّ فتح بها كم هائل من الكادر المُجرب صاحب الخبرة والسمعة الجيدة؛ لأنّ الأحزاب الجيدة تطل على الشعب بأفضل ما لديها.
وبالحديث عن كيفية تجنب أخطاء انتخابات 2006، قال فارس: "بالحوار واعتماد الآلية الديمقراطية الداخلية يُمكن تدارك كل الأخطاء الماضية".
أما عن أهمية مشاركة الحركة الأسيرة في الانتخابات المقبلة، أكّد فارس على أنّ الأهم ليس كم عضو تشريعي من الأسرى، بل مستوى حضور قضية الأسرى في البرامج السياسية للأحزاب والتنظيمات، وحضور قضاياهم في برنامج الحكومة المستقبلية التي ستنشأ بعد الانتخابات.
وختم فارس حديثه، بالقول: "إنّ المهم بالنسبة للأسرى، هو أنّ تتبوأ قضاياهم صدارة الاهتمام الوطني الفلسطيني".