بقلم: سميح خلف

رسالة قصيرة  لناصر القدوة من فتحاوي عتيق

سميح خلف
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قد اتفق مع ناصر القدوة فيما طرح من تغيير للنظام السياسي بما يناسب المرحلة ومعطياتها ولكن لا اتفق معه في الاساءة لقادة فتحاويين اعضاء تشريعي وثوري واسرى ولهم بصماتهم الوطنية في احلك الظروف وكانوا رافعة للحالة الاجتماعية والاقتصادية ووقفوا ضد قرارات عباس المستبدة التي طالت الحجدر والبشر في غزة هذا اذا ما تطرقنا ايضاللنهج السياسي والامني لسلوكه ......كنت اتمنى ان تقف يا ناصر مع شعبك انت وغيرك في مركزية فتح تشد ازر الفقراء في حصار ظالم او طلبة محجوزة شهاداتهم بسبب القروض او العنوسة او البطالة والمرض من كان يمنعكم عن ذلك ..؟؟؟ فالتنظير لا يكفي !!!ان لم يلامس خواطر وشعور ومسامات الغلابة من ابناء الشعب اما الاهداف السياسية ليست حكر على احد غني او فقير بخيل او كريم الفيصل في ذلك ما يقدمه الانسان من خدمات وطنية والا ما هو رايك بمفهوم الوطنية ..... اليس هي تلك الانضباطات والعطاء التي تقدمها الطليعة والنخب لشعبها وهي الظاهرة التي تحترم وليس كما انت اسلفت .... قد اختلف في محطات مع الاخوة ولكن لا اقبل استخدام الاهانة لهم وسادافع عنهم لسبب بسيط انهم يبذلون ويجتهدون ويقدمون العطاء وانت متقوقع في مكتبك او حجرتك تنظر بلا عطاء انت وغيرك .... هل شعب جائع وانت وغيرك يمتلك الملايين بلا عطاء لشعبه يمكن ان يعطي تقييما ايجابيا لك ولغيرك من مثليك .... اسف يا سيد ناصر ....ز نحن لسنا اغبياء لهذه الدرجة نفهم من صنعتهم الايام من عمق المخيمات والاسر كقادة ومن هم اتوا نتيجة قرابة اواولاء للرمز وما اكثرهم .....

كنت اتمنى ان تلملم بحوارك البيروقراطي والنفس المتعالي على تيار ليس بقليل في الساحة الفلسطينية ان تلملم الجراح وتلملم المواقف وتدعو لوحدة حركة فتح بكل تياراتها .. لا ان تصنف .... وهنا من تكون انت لتصنف وتحكم وتستبعد..؟؟؟؟ هل تعتفد انك تشي جيفارا ولا كاستروا ... ولا ماو ..... انت من هؤلاء الذين مضوا على بيع فلسطين .... فانت فعلا المستفيد لانك لا تملك شبر من الارض فيها قبل اوسلو..... اما غيرك فهم لهم الارض والتاريخ في المخيمات والازقة والمعاناة وهي من صنعتهم ...... هم ميد ان المخيمات وشوارع غزة والضفة والشتات وانت كنت اين ....؟؟

طبعا كنت قاسي عليك علك تبتلع بعد ذلك كلماتك الخايبة ..... فتحية لكل الاخوة ودحلان واخوته ورفاقه الذين تحركوا في الوقت الصعب لنجدة شعبهم امام اخطبوط المصالح الجغرافية والسقوط السياسي.