عقبت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، على قرار وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بتوحيد السلة الغذائية التي تُقدمها للاجئين، وذلك في إطار تقليص المعونات المقررة حسب الأوضاع التي تعيشها العائلات وعدد أفرادها.
وأكّد القيادي في الجهاد أحمد المدلل في تصريحٍ وصل وكالة "خبر"، على رفض حركته كافة الإجراءات التعسفية التي تمس باللاجئين الفلسطينيين، وتُلحق الضرر بهم، مُشيراً إلى أنّ إجراءات الأونروا تأتي في مرحلة حرجة تمر بها القضية الفلسطينية ويعيشها اللاجئون الفلسطينيون المحاصرون في مخيمات لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء.
وأوضح أنّ هذه الإجراءات والتي تتمثل في التقليصات ومنع التوظيف وإيقاف كثير من الخدمات التي تُقدم للاجئين، من شأنها أنّ تزيد من معاناتهم ومآسيهم التي يعيشونها منذ 72عامًا، مُضيفاً: "هذه السياسة تكشف عن شراكة الأونروا في المؤامرة التي تستهدف قضية اللاجئين".
وقال المدلل: "إنّ استمرار هذه الإجراءات يُوحي بأنّها حلقة في سلسلة من المؤامرات المستمرة حتى القضاء على قضية اللاجئين وشطب حق العودة الذي قدّم الفلسطينيون من أجله التضحيات الجسام، كثابت من ثوابت القضية الفلسطينية".
وبيّن أنّ حركته تُتابع بقلقٍ شديد ما تقوم به وكالة الغوث من تقليص لخدماتها، مُردفاً: "الأونروا تأسست لهدف إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ودورها لم يزل قائمًا ومهامها يجب أنّ تستمر طالما أنّ قضية اللاجئين قائمة ولم يعودوا إلى أراضيهم التي هجّروا منها عنوة بفعل إجرام العصابات الصهيونية عام 1948".
وشدّد على رفضه أيّ إجراء تتخذه إدارة وكالة الغوث يضر باللاجئين الفلسطينيين، داعياً إدارة الأونروا إلى وقف التقليصات والتلاعب في حياة اللاجئين الفلسطينيين ومصيرهم.
وطالب المدلل باستمرار الفعاليات في المناطق الخمسة الرافضة لممارسات الأونروا ضد اللاجئين، مُناشداً الأمين العام للأمم المتحدة، بالضغط على الدول المانحة للتقيد بالتزاماتها المالية تجاه الأونروا، وسد العجز في ميزانيتها من الميزانية العامة للأمم المتحدة حتى تستمر الوكالة في تقديم خدماتها كاملة.
وفي ختام حديثه، دعا المدلل الأمين العام للجامعة العربية إلى ضرورة الضغط على أعضائها من الدول العربية الغنية لتُسدد ما عليها من التزامات لتغطية عجز الأونروا، مُطالبًا دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير ومن خلال الدبلوماسية الفلسطينية بالتواصل مع حكومات المجتمع الدوليّ والمنظمات العالمية الرسمية والشعبية لإبراز قضية اللاجئين الفلسطينيين التي لا تزال قائمة ودعم الأونروا التي أُسست من أجلهم حتى عودتهم الى بلادهم .