مصر: مظاهرات احتجاجية تستنكر تقصير الحكومة في مواجهة الأمطار

EGYPT
حجم الخط

 شهدت العديد من المدن المصرية،  الجمعة، مظاهرات احتجاجية، تستنكر تعامل الحكومة مع أزمة السيول التي تضرب أنحاء الجمهورية خلال الأيام الحالية، بحسب مراسلي الأناضول، وشهود عيان.

وخرجت مظاهرات معارضة في القاهرة بمناطق “حلوان”، و”المعادي”، و”مدينة نصر”، وفي الجيزة (غربي العاصمة) بمناطق “العياط”، و”الصف”، و”الهرم”، وفي الإسكندرية (شمال) في مناطق العجمي، والورديان، ومحرم بك، والعوايد، وأبو سليمان، والمنتزة، وسيدي بشر.

ودعا المتظاهرون إلى “الاصطفاف الثوري” من أجل عودة مكتسبات ثورة 25 يناير، ومقاطعة المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية التي ستجرى نهاية شهر نوفمبر/تشرين أول الجاري، كما نددت المسيرات بتعامل الحكومة مع أزمة السيول التي ضربت شمال البلاد.

دعا “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب” في مصر، أمس الخميس ،أنصاره للنزول إلى الشارع في ما أسماه بـ”أسبوع ثوري تحت شعار (أنقذوا مصر)”.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء أمس الخميس، وفاة 17 وإصابة 28 آخرين بمحافظتي البحيرة والغربية (دلتا مصر/ شمال)، بسبب موجة الطقس السيئ التي تجتاح شمال البلاد، خلال اليومين الماضيين.

وتشهد محافظات مصر الشمالية، موجة شديدة من الطقس السيئ، والأمطار، والرياح، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات، وما أثر على حركة المرور فيها.

وقتل 5 أشخاص قبل 10 أيام في عاصفة مماثلة أدت لغرق شوارع محافظة الإسكندرية (شمال)، وتسببت بحوادث صعق كهربائية، ما أدى لاستقالة محافظها هاني المسيري.

ففي الإسكندرية  تظاهر معارضون للسلطة، ظهر اليوم الجمعة، تحت حماية المظلات والملابس الشتوية من الأمطار، وخرجت التظاهرات في مختلف أحياء المحافظة الساحلية وسط ظروف جوية سيئة، نددوا بتجاهل المسؤولين لأحوال المواطنين المتضررين من مياه الأمطار وغرق منازلهم، بحسب مراسلة الأناضول.

وفي بني سويف ، تصدرت تهنئة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفوز حزبه في الانتخابات البرلمانية منذ أيام، وانتفاضة الأقصى، مظاهرات لمعارضين في عدة مدن من المحافظة، لم تخل من التنديد بالتقصير الحكومي تجاه أزمة الأمطار.

ونظم أنصار تحالف دعم الشرعية بمحافظة المنوفية (دلتا النيل – شمال) 10 فعاليات ما بين مظاهرة وسلسلة بشرية ومسيرة بالدراجات النارية في عدة مناطق بالمحافظة.

ونظم معارضون بمحافظتي الدقهلية والشرقية (دلتا النيل) تظاهرات للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وإسقاط “الانقلاب العسكري”، كما رددوا هتافات مطالبة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية بالمرحلة الثانية.

وفي محافظة المنيا ، انطلقت عقب صلاة الجمعة 6 مسيرات معارضة، بمدن سمالوط، والعدوة، والمنيا، وملوي، وديرمواس، ومغاغة، تندد بحملات الاعتقال لمعارضي النظام والأحكام الصادرة بحق معارضين سياسيين، كما نددوا بحالات الاحتجاز والاختفاء القسري للعشرات من شباب المحافظة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الجمعة، القبض على 17 شخصًا من المعارضين للسلطات الحالية.

وقالت الوزارة في بيان، حصلت الأناضول على نسخة منه، إن الأجهزة الأمنية ألقت أمس الخميس القبض على 9 شخصًا ممن وصفتهم بـ “القيادات الوسطى” لجماعة الإخوان المسلمين، بتهمة “التعدي على المنشآت العامة والخاصة، والمشاركة في الأعمال العدائية، والتحريض عليها على مستوى محافظات الجمهورية”.

وأشارت الداخلية، إلى القبض على 8 آخرين ممن وصفتهم بـ”أعضاء لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان”، بتهمة “استهداف قوات الجيش والشرطة، والمنشآت الهامة والحيوية”.

وأضاف البيان، أنه “تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال جميع المتهمين والعرض على النيابات المختصة”، فيما لم يقدم البيان معلومات إضافية حول المقبوض عليهم أو الإجراءات القانونية التي ستتخذ بحقهم.

ومنذ إطاحة الجيش بـ”محمد مرسي”، أول رئيس مدني منتخب في مصر والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، يوم 3 يوليو/ تموز 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان، وأفرادها، بـ”التحريض على العنف والإرهاب”، قبل أن تصدر الحكومة قرارًا في ديسمبر/ كانون أول 2013، باعتبار الجماعة “إرهابية”.

فيما تقول جماعة الإخوان إن نهجها “سلمي”، في الاحتجاج على ما تعتبره “انقلابًا عسكريًا” على مرسي، الذي أمضى عامًا واحدًا من فترته الرئاسية (4 سنوات)، وتتهم في المقابل قوات الأمن المصرية بـ”قتل متظاهرين مناهضين للإطاحة به”.