كشف القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر شحادة، عن موقف الحركة من خوض الانتخابات الفلسطينية المقبلة ضمن قائمة موحدة تشترك بها كافة الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا على رفض الحركة في تحالف يضم حركتي فتح وحماس في قائمة واحدة.
جاءت تصريحات شحادة، مساء يوم السبت، خلال مؤتمر "الانتخابات كيف وليش؟"، الذي نظمه ائتلاف عدالة وشبكة وطن الإعلامية، مشددًا على رفض الجبهة خوض الانتخابات ضمن قائمة مشتركة مع الحركتين لوقوفها ضد عسف السلطتين والخطأ السياسي القائم.
وقال: "إن الجبهة ضمن برنامج "المقاومة والتغيير"، داعياً القوى التي تريد أن تلتف حول هذا البرنامج للقاء لصوغ هذا التحالف.
وتابع "نريد من هذا البرنامج أن ندخل إلى مرحلة تعددية حقيقية فلسطينية، متطلعين لتكوين قطب شعبي يحمل راية التغيير الديمقراطي والمقاومة الفلسطينية الشاملة"، مضيفًا: "برنامجنا الذي نقدمه للشعب الفلسطيني نعتبر فيه المقاومة الشاملة هي حجر الزاوية في البرنامج مستمر هذا الآن وأثناء المفاوضات وما بعدها حتى دحر الاحتلال، هذا هو الثابت والمستمر في برنامج الشعبية".
وأضاف شحادة " نحن نتحدث عن برنامجنا بأنه برنامج المقاومة والتغيير، ونتقدم بهذا البرنامج إلى جماهير شعبنا ونقول أننا بتنا أمام حاجة ماسة وضرورية للوحدة الوطنية على قاعدة واستراتيجية وطنية جديدة ومجلس وطني جديد وقيادة موحدة جديدة ترفع راية برنامج منظمة التحرير في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة عاصمتها القدس ، وتبني علاقاتها مع حركات التحرر الوطني والعربي وهذا ما سنسعى اليه الاجتماع القادم".
وأشار إلى أن الجبهة نظرت إلى الانتخابات باعتبارها بوابة لمعركة ديمقراطية يتاح فيها للفلسطينيين بالتعبير عن رأيهم تجاه المسيرة السياسية السابقة واتجاه اتفاق أوسلو ونتائجه وتداعياته، منوهًا إلى أن العملية الانتخابية من الضروري أن تعمل على تعزيز المهام الاجتماعية والديمقراطية في سلطتين موجودتين في الواقع الفلسطيني تؤثر على كل قطاعات المجتمع الفلسطيني.
وشدد على ضرورة تغيير النظام والاستراتيجية التي تتبعها السلطة حالياً والتزامها بمسار أوسلو والمفاوضات، مطالبًا قيادة السلطة تغيير استراتيجيتها والالتفاف مع الكل الوطني لتشكيل جبهة وطنية موحدة باستراتيجية المقاومة الشاملة حتى دحر الاحتلال، مشدداً على أن المسار الحالي للسلطة وصل الى نهايته الكارثية.
وقال " نحن نرى بأن جزءاً من معركة الانتخابات يجب ان تكون مواجهة ما سمي بعناقيد الحكومة التي انتهت بعناقيد الغضب بالشارع الفلسطيني وأزمة مستفحلة في التعليم والمعلمين وفي الصحة ومواجهة أزمة كورونا وفي القضاء والسلطة القضائية واستقلاليتها".
ولفت شحادة إلى أن الأسباب التي أدت إلى الذهاب إلى عملية الانتخابات قبل إنهاء الانقسام تتمثل بدوافع داخلية وخارجية، لكن الأمر الحاسم ظهر بمجيء بايدن للإدارة الامريكية وموقف الدول المانحة لأهمية تعزيز ما سمي بالشرعية، مؤكدًا على أن الانتخابات ليست مضمونة الى هذه اللحظة ويمكن ان تفجر داخليا ام خارجيا.
وختم شحادة بالقول "نحن ننظر لهذه الانتخابات باعتبارها جسر للتوافق مع طبيعة فهمنا للمرحلة وتغيير استراتيجية أوسلو والتوافق على استراتيجية جديدة وهذا ما قلناه في اجتماع القاهرة بأننا نرحب بإجراء حوارات ثنائية لكن يجب تعميمها وطنياً على الجميع ولا تفرض فرضاً كما حصل في القاهرة أخيرا".