دعا رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي آدم شيف، الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، لمعاقبة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بزعم ثبوت ضلوعه في جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
جاءت تصريحات شيف، خلال مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، مساء يوم السبت، تعقيبًا على التقرير الصادر عن الاستخبارات الوطنية الأمريكية الذي أشار إلى أنّ بن سلمان أمر باعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال شيف" "إن التقرير نفسه جدير بالملاحظة عندما أكد أن ولي العهد السعودي أمر باعتقال، أو قتل صحافي لديه إقامة بالولايات المتحدة، وهذا يدل بشكل أساسي على أن يد الأمير ملطخة بالدماء".
وحول رده إن كان يشعر بالإحباط من الإدارة الأمريكية الجديدة بعدم اتخاذها إجراءات مباشرة ضد ولي العهد السعودي نفسه، تابع شيف: "بالنسبة لي، فإن التضارب على أقل تقدير، هو ملاحقة أولئك الذين اتبعوا الأوامر لقتل شخص ما، دون ملاحقة الشخص الذي أعطى الأوامر، وهناك طرق للقيام بذلك".
وأضاف: "أعتقد أن الرئيس بايدن يجب أن ينبذ ولي العهد من خلال عدم دعوته إلى الولايات المتحدة، وعدم لقائه، وعدم التحدث إليه"، مؤكدًا على وجود طرق لملاحقة الأصول التي يستحوذ عليها ولي العهد، التي قد يكون لها دور في هذه العملية.
وأشار إلى أن ذلك سيكون مُتسقاً مع دعم واشنطن لحقوق الإنسان، مُردفاً: "من الممكن تحقيق ذلك مع تفادي الانهيار الكامل للعلاقة الثنائية بين البلدين".
وكانت الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جو بايدن، قد أصدرت مساء أمس الجمعة، نسخة رفع عنها السرية من تقرير المخابرات الأمريكية حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في أكتوبر 2018.
وزعم التقرير بأنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على على قتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في أكتوبر 2018 وأمر بذلك على الأرجح، موضحًا أن بن سلمان رأى خاشقجي يمثل تهديداً للمملكة ودعم العنف بشكل كبير إلى لزم الأمر لإسكاته.
ولفت إلى أنّ التقييم الأمريكي قام على سيطرة ولي العهد على صنع القرار والتورط المباشر لمستشار رئيسي ودعمه للعنف لإسكات المعارضين.
وقامت الوثيقة التي رفع عنها السرية، بإدراج 21 فردا،ً لدى المخابرات الأمريكية ثقة كبيرة في أنهم متورطون أو مسؤولون عن مقتل خاشقجي نيابة عن ولي العهد.