ركّزت العديد من الدراسات على الخلافات التي تحصل أثناء التواصل بين الزوجين على اعتبارها جزءاً لا يمكن تفاديه في العلاقات الجدية وخاصة الزواج. لحسن الحظ، أكّدت إحدى هذه الدراسات أن الخلافات مفيدة للعلاقة الزوجية. وفي ما يلي، ستجدين ثلاثة أمور تساعدك في الاستفادة من الخلافات بدل التضرّر منها.
الخلافات هي مؤشّر على أن كلا الطرفين يحتاجان إلى التغيير
تؤمن الخلافات فرصة للزوجين ليحدثا تغييراً في حياتهما في حال كانا يرغبان به بالطبع. بمعنى آخر، تقدّم الخلافات للزوجين فرصة لحلّ مشاكلهما.
الخلافات توضح أن حياتك والشريك متداخلة
وإلا لما كنتما ستختبران الخلافات، لأن هذه الأخيرة تأتي نتيجة تداخل حياة زوجين بما فيها من أهداف. مثلاً، في حال كنتما تتشاركان السيارة نفسها، هذا الأمر سيجعلكما أكثر ارتباطاً ببعضكما لأن كلاكما يحتاج إلى هذه الملكية المشتركة ولأنه عليكما أن تنسّقا استعمالها بينكما. ولكن ماذا عندما تتزامن حاجتكما إليها؟ سيقع الخلاف، ولكنه ليس من النوع الذي قد يدمّر علاقة، ولكنك ستفهمين فكرة أن اختلاف الأهداف يمكن في بعض الأحيان أن تؤدي إلى خلافات.
الخلاف لا يكون غالباً بسبب الأمر الظاهر
لعلّك لست غاضبة لأن زوجك لم يتولَّ أمر إخراج المهملات في تلك الليلة، بل هو سبب أكثر عمقاً. لعلك غاضبة لأن إهماله يشعرك أنه لا يحترمك أو لا يحترم تقاسمكما للمهام المنزلية وأنه يلقي عليك جميع المسؤوليات. في هذه الحالة، سيكون البحث عن السبب الجاد والعميق للخلاف هو الخطوة الأمثل باتجاه تحسين العلاقة، ولكن ليس في لحظات الغضب. اهدئي أولاً كي لا تقولي أموراً تندمين عليها لاحقاً. ولكن الجيد من الخلافات هي أنها تساعدك على حلّ مشاكل عميقة وأساسية في حياتك الزوجية وليس الاكتفاء بالأمور السطحية.
في هذه الحالة يجب أن تتريّثي، وأن تفكّري بالأمر من خارج المشكلة وكأنك طرف ثالث فيها، ومن ثم أن تعودي لحلها بتفاصيلها مع زوجك. يجب أن تصلي إلى مكان أعمق، إلى حوافز كل واحد منكما ومخاوفه. وفي حال لم يرغب زوجك في أن يشاركك، ابدئي بنفسك على الأقل.