هل كان الاسراء والمعراج بالجسد ام بالروح ام بهما معا حيث أرسل الله تعالى الأنبياء إلى الناس لهدايتهم إلى طريق الحق، وأيدهم بمعجزات تدل على صدقهم، لكن معجزة الإسراء والمعراج تعد من أعجب المعجزات والرحل في التاريخ.
وفيها انتقل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بجسده من مكة إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى السماوات العلا، ثم عاد به إلى بيت المقدس ثم عاد إلى مكة، وحدث كل ذلك في جزء يسير من الليل، فيكمن الإعجاز والإبهار فيها حدوث كم من المعجزات في ليلة واحدة، لتصبح هذه الليلة من أكثر الليالي تميزا في حياة الرسول.
وكان لرحلة الإسراء والمعراج عدة أسباب فهي تخفيف لآلام الرسول صلى الله عليه وسلم وأحزانه بعد الأذى الذي تلقاه من قومه، فكانت هذه الرحلة من باب الأنس له وتعريفا لقدره عند الله عز وجل، فمن بعد هذه الرحلة بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم مرحلة جديدة من الدعوة.
وقال مفتي جمهورية مصر العربية الأسبق علي جمعة إن جمهور العلماء اتفق على أن الإسراء حدث بالروح والجسد لأن القرآن صرح به لقوله تعالى بعبده، والعبد لا يطلق إلا على الروح والجسد.
وأضاف إن المعراج وقع خلاف فيه هل كان بالروح أم بالجسد، واتفق جمهور العلماء على أن المعراج وقع بالجسد والروح يقظة في ليلة واحدة، وهناك بعض الآراء ترى إن المعراج كان بالروح فقط أو رؤية منامية.