تستضيف دولة الإمارات، الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، التي ستقام في "إكسبو 2020" دبي، في الفترة بين 22 و27 نوفمبر 2021.
وستجمع القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الدولة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، قادة القطاع الصناعي والتكنولوجي في العالم لمناقشة وصياغة مستقبل القطاع الصناعي، تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون العالمي وتوظيف السياسات الحكومية بما يساهم في تطوير القطاع، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية القطاع الصناعي والتكنولوجي في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق الازدهار العالمي، وفق ما ذكرت وكالة وام.
وهذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها دولة الإمارات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، بعد انعقاد دورتها الأولى في أبوظبي عام 2017.
وستقام النسخة الرابعة من القمة تحت عنوان "الارتقاء بالمجتمعات: توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار"، والمستوحى من شعار إكسبو 2020 دبي "تواصل العقول وصنع المستقبل".
وستسلط القمة الضوء على الدور الذي تلعبه تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز إنتاجية القطاع الصناعي، وبالتالي المساهمة في تعزيز كفاءة الشركات والنهوض بالمجتمعات وخدمة الإنسانية.
ومع تواصل الجهود العالمية للتعافي من فيروس كورونا المستجد، أصبحت الحاجة إلى "رقمنة" القطاع الصناعي وبناء منظومة متقدمة قادرة على العمل بكفاءة عبر مختلف المنصات وفي كافة المناطق الجغرافية، أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، لضمان استدامة الأعمال والنشاطات البشرية.
كما تشهد القمة، التي تستمر فعالياتها على مدى أسبوع، تنظيم أول معرض صناعي قائم على التكنولوجيا في الإمارات، مستعرضا أحدث الابتكارات والحلول في مجال التكنولوجيا والصناعة.
ويشهد اليومان الأول والثاني، 22 و23 نوفمبر، العديد من النشاطات، من بينها جلسات النقاش والكلمات الرئيسية والجلسات التفاعلية والمقابلات مع مجموعة من أبرز القيادات والشخصيات العالمية، يتبعها عقد مجموعات عمل وورش وجلسات نقاش داعمة للشباب ونشاطات خاصة بمبادرات القمة العالمية للصناعة والتصنيع، مثل مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي.
وعلى مدار أسبوع القمة، تنظم القمة العالمية للصناعة والتصنيع أول معرض صناعي قائم على التكنولوجيا في الإمارات، والذي سيستعرض أحدث الابتكارات والحلول في مجال التكنولوجيا والصناعة.
وستناقش أجندة القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2021 الدور الذي يلعبه تبني التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية وشبكات الجيل الخامس في دعم وتطوير القطاع الصناعي، إضافة إلى استكشاف الفرص المحتملة للتكامل بين الآلات والكوادر البشرية وتعزيز مهارات الأفراد وتطوير العمليات وسلاسل القيمة الصناعية ودورها في تحقيق مستقبل رقمي شامل ومستدام.
"الثورة الصناعية في خدمة الإنسانية"
وفي إطار التحضيرات لعقد القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2021 في دبي، عقد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، سلطان الجابر، اجتماعا افتراضيا مع المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، لي يونغ، لتحديد الأولويات الاستراتيجية للدورة الرابعة من القمة.
وقال الجابر: "تسرنا استضافة الدورة الرابعة للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في دولة الإمارات، وتحديدا في إكسبو دبي، حيث تتماشى هذه الخطوة مع رؤية القيادة الرشيدة بتعزيز التعاون الدولي ودعم مبادرات الحوار الهادف لتحقيق التقدم في مختلف القطاعات".
وأضاف: "كلنا ثقة بأن استضافة القمة في إكسبو دبي ستعطي زخما إضافيا لهذا الحدث المهم، الذي يعزز التعاون الدولي في مجال دعم تطور القطاع الصناعي وزيادة مساهمته في نمو الاقتصاد العالمي، إضافة إلى ترسيخ المكانة المميزة لدولة الإمارات ودورها الرائد في دعم المبادرات الإيجابية التي تسهم في خدمة الإنسانية".
وتابع: "توفر الدورة المقبلة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع منصة عالمية تتيح للقادة والمعنيين بالقطاع الصناعي الحوار والتباحث حول أفضل السبل للاستعداد لمرحلة التعافي لما بعد كوفيد-19، وتحديد الدور الذي يمكن للقطاع الصناعي المساهمة به لتسريع هذا التعافي، خاصة وأن عنوان القمة يركز على توظيف التقنيات الرقمية لتحقيق الازدهار".
من جانبه، قال يونغ: "ستمكننا شراكة القمة العالمية للصناعة والتصنيع مع معرض إكسبو 2020 دبي، من الوصول إلى جمهور عالمي من صناع القرار وقادة القطاع الصناعي ورؤساء الشركات وكبار الخبراء وشركاء الأبحاث".
كما أشار إلى أن "هذه الشراكة ستساهم في توطيد العلاقات التي تتمتع بها اليونيدو مع دولة الإمارات، وستدعم مساعينا في تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة".
وأضاف: "هدفنا هو بناء قطاع صناعي عالمي مستدام يوظف أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ويوفر فرصا متساوية للنساء والشباب والشركات الصغيرة والمتوسطة والدول النامية. وستشكل الدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2021 منصة مثالية لطرح الأفكار الريادية واتخاذ القرارات المهمة".