أصدرت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الثلاثاء، التقرير الشهري حول الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق الحريات الإعلامية في فلسطين، خلال شهر فبراير الماضي.
ووثقت اللجنة، 79 انتهاكاً ضد الحريات الإعلامية والصحفيين منها 43 انتهاكاً "إسرائيلياً"، و26 انتهاكات من قبل جهات داخلية فلسطينية عدا عن تسجيل أكثر من 10 حالات من الانتهاكات من قبل شركات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني وطمس الرواية الفلسطينية .
انتهاكات إسرائيلية
ومن أبرز الانتهاكات "الإسرائيلية" التي تم رصدتها خلال شهر فبراير الماضي، إصابة واعتداء لقوات الاحتلال على 5 من الصحفيين وهم: الصحفي معتصم مصاروة، مصعب شاور، وثلاثة من طاقم تلفزيون فلسطين، وفي جانب الاعتقالات والاحتجازات والاستدعاءات، اعتقلت واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 من الصحفيين وهم علي سمودي، أحمد جلاجل، مشهور الوحواح، حمزة الحطاب، سيف القواسمي، محمد أبو رموز، محمد قاروط ادكديك، مهند أبو غوش، وطاقم قناة العالم الإخبارية، وصابرين أبو دياب من الداخل المحتل، والباحث في شؤون القدس والاستيطان جمال عمرو والذي أبعدته عن المسجد الأقصى لمدة عشرة أيام ليسجل عدد1 إبعاد.
وقد أجلت ومددت محاكم الاحتلال "الإسرائيلي" العسكرية اعتقال 5 صحفيين وهم: طارق أبو زيد، وتامر البرغوثي والذي تم تأجيل محاكمته للمرة الخامسة، ويزن أبو صلاح، وأحمد أبو صبيح للمرة الثالثة، ومهند أبو غوش والذي افرج عنه فيما بعد الاشتراط عليه بفرض الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، لتسجل حالة 1 حبس منزلي، ومنعت عليه التواصل مع أيّ شخص ذُكر اسمه في التحقيق لمدة شهر.
كما منع الاحتلال الصحفيين من التغطية في الضفة المحتلة، حيث سُجل 13 حالة منع من تغطية الصحفيين لانتهاكات الاحتلال بحق المواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة تخللها الضرب والشتم بألفاظ نابية واحتجاز بطاقتهم الصحفية وهوياتهم الشخصية وتصويرها.
وسجلت اللجنة حالة مداهمة واقتحام لمنزل الصحفي محمد أبو رموز قبل اعتقاله، والعبث بمحتويات المنزل، كما رصدت 2 حالة مصادرة وهما مصادرة كاميرا الفيديو للصحفي أحمد جلاجل، ومصادرة كافة معدات طاقم قناة العالم الإخبارية.
وبشأن مضايقات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الاسرى في سجون الاحتلال، سجل تقرير اللجنة 2 من الانتهاكات بحق الصحفي الأسير يزن أبو صلاح حيث يمنعه الاحتلال من لقاءه محاميه، كما تمنع أيّ أخبار عنه، عدا عن تعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي، والعزلة لإرغامه على الاعتراف بالتهم المفبركة ضده.
فيما أكّدت اللجنة على أنّ إدارة سجون الاحتلال أجبرت عدد 2 من الصحفيين على دفع كفالة مالية قبل أنّ تُفرج عنهما، وهما الصحفي أحمد جلاجل، والباحث والمحاضر جمال أبو عمرو.
وعن محاربة المحتوى الفلسطيني
تفرض مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي قيودا ظالمة على المحتوى الفلسطيني، بضغوط واضحة من الاحتلال "الإسرائيلي"، لمحاربة الرواية الفلسطينية.
وبيّنت اللجنة أن التقرير سجل أكثر من 10 حالات حظر وإغلاق وحذف ومسح منشورات للصحفيين وإعلاميين، بذريعة عدم التزامه بمعايير النشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تم تشويش على مواقع إخبارية بنشر اخبار كاذبة ومضللة.
انتهاكات داخلية فلسطينية
وعلى صعيد، الانتهاكات الفلسطينية الداخلية، سجّل تقرير لجنة دعم الصحفيين أكثر من 26 حالة خلال شهر فبراير/ شباط2021 من الانتهاكات، تمثل في24انتهاكا في الضفة إغلاق فضائية النجاح، ومركز إعلام النجاح، وفصل بشكل تعسفي 17 صحافيا وموظفا ممن بينهم ستة من قطاع غزّة، كما أنهى راديو أجيال عمل عدد من الصحفيين من بينهم 4 مراسلين، وذلك بحجة الأزمات المالية.
فيما تعرض مدير راديو "بيت لحم 2000" الصحافي جورج قنواتي للشتم وتهديده بالضرب داخل مقرّ الراديو في مدينة بيت لحم من قبل مدير بلدية بيت ساحور. وفي قطاع غزة، أصدرت محكمة خانيونس حكماً بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ، على الصحفي أيهاب فسفوس وغرامة مالية أو الحبس لمدة شهرين بشكل فعلي، بتهمة "سوء استعمال شبكة الإنترنت".