وصل مساء يوم الثلاثاء، محطة توليد الأكسجين الثانية إلى قطاع غزّة خلال شهر، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبجهود من قائد تيار الإصلاح في حركة فتح النائب محمد دحلان.
بدوره، قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، د. عبد الحكيم عوض: "إنّ محطة لتوليد الأكسجين وصلت إلى مستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزّة، بجهود بذلها النائب محمد دحلان، وبتبرع من دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف عوض، خلال حديثه في مؤتمر صحفي لحظة وصول المحطة إلى غزّة: "قبل أيام قليلة تبرعت دولة الامارات الشقيقة بعشرات الآلاف من لقاحات كورونا، من أجل دعم الشعب الفلسطيني، في وقتٍ منع فيه الاحتلال الإسرائيلي وصولها".
وتابع: "هذه دلالة أكيدة ورسالة واضحة من دولة الإمارات، كما عودتنا دائماً خلال مراحل طويلة عبر التاريخ، وقوفها إلى جانب شعبنها الفلسطيني في مواجهة الحصار الظالم المفروض عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".
وأردف: "نحن في تيار الإصلاح الديمقراطي بقيادة النائب الفلسطيني محمد دحلان، نقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني ونبذل كل جهد ممكن، ونطوف الأرض شرقاً وغرباً من أجل أنّ نُساهم في تغيير هذه الحياة البائسة لشعبنا".
واستدرك: "وقفنا بجانب شعبنا في محطات متعددة وتلمسنا كل جوانب الحياة كي نساعده، وحررنا الشهادات قبل ذلك، ونفذنا مشاريع الزواج الجماعي، وساهمنا مساهمات واضحة المعالم في قطاع الصحة والتعليم وعلى المستوى الاقتصادي ووزعنا عشرات الآلاف من السلات الغذائية".
وأكمل حديثه: "شعبنا الفلسطيني من حقه وهو يُواجه عذاب الحصار منذ أكثر من 14 عاماً، أنّ يعيش بعز وبكرامة أسوةً بكل شعوب الأرض، وهذه التبرعات تعتبر مساهمة واضحة في تغيير هذه الحياة البائسة لشعبنا الفلسطيني".
وتقدم عوض، باسم الشعب الفلسطيني وكل أطيافه السياسية، بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، على وقفتها التاريخية منذ عهد زايد رحمه الله حتى هذه اللحظة على التبرعات التي تُقدمها لغزّة.
من جهته قال وزير الصحة الأسبق، د. جواد الطيبي: "إنّ المحطة تضم "كومباكت" تحتوي جميع مُعدات المحطة داخل الكونتينر، ولا تحتاج إلى تركيب ونظام تشغيل سريع من خلال جهوزية تامة للعمل، وتبدأ بالانتاج بمجرد توصيلها بالكهرباء، حيث ستقوم المحطة بإنتاج أكسجين طبي، وليس عادي بنسبة نقاء تصل إلى 96%".
وتابع: "يبلغ حجم الكونتينر 6 متر ونصف ولن يتم إخراج المحطة من داخل الكونتير، كما تبلغ قدرة إنتاج المحطة 750 لتر أكسجين في الدقيقة الواحدة، تكفي لـ100 مريض في وقت واحد، وهي تكفي للمستشفى الإندونيسي كاملاً".
وشدّد الطيبي، على أنّ هذه المحطة جاءت لتلبية احتياجات وزارة الصحة في قطاع غزّة، مُبيّناً أنّه سيتم تغطية احتياج شمال القطاع من غاز الأكسجين.
من جانبه، عبّر مدير عام الهندسة والصيانة بوزارة الصحة في قطاع غزّة،المهندس بسام الحمادين، عن سعادته بوصول محطة الأوكسجين الثانية المقدمة إلى المشفى الإندونيسي في شمال القطاع، بدعم من دولة الإمارات العربية.
ونوّه الحمادين، إلى أنّ المشفى الإندونيسي مجهز بأقسام مختلفة ويخدم كافة المواطنين في شمال قطاع غزّة، حيث تأتي هذه المحطة لاستكمال افتتاح أقسام الطوارئ في ظل ارتفاع أعداد إصابات فيروس كورونا في القطاع.
وقدَّم الحمادين، الشكر لدولة الإمارات العربية على توفير هذه المحطة وكل من ساهم في وصولها إلى المستشفى الإندونيسي، مُعرباً عن شكره لكل الجهود التي تكللت بوصول محطة الأكسجين للمشفى.
وتعتبر هذه القافلة، استكمالًا للمساعدات الإمارتية التي وصلت قطاع غزة، فيما تتضمن القافلة مساعدات طبية مقدمة لوزارة الصحة في قطاع غزّة؛ لتعزيز الجهود الصحية في مواجهة جائحة كورونا.
يُذكر أنّ قطاع غزّة استقبل قافلة مساعدات إماراتية في17 ديسمبر 2020، وأخرى في تاريخ 10 يناير 2021، وهي الشحنة الثانية المقدمة من دولة الإمارات العربية، بجهود من النائب محمد دحلان، وتنسيق بين كتلة فتح البرلمانية، ووزارة التنمية الاجتماعية في غزّة.