نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الأسير الجريح نور البيطاوي (30 عامًا)، من مستشفى "العفولة" إلى سجن "عيادة الرملة"، على الرغم من وضعه الصحي الصعب، حيث خضع مؤخرا لعدة عمليات جراحية، تم خلالها استئصال جزء من أمعائه.
وأكّد نادي الأسير، في بيان له، على أنّ نقل الأسير البيطاوي إلى سجن "الرملة"، رغم حاجته الماسة للبقاء في المستشفى، يُعرّض حياته للخطر المضاعف، خاصّة أن سجن "عيادة الرملة" يُشكل جزءًا من الأدوات المركزية لسياسة الإهمال الطبي المتعمد والممنهج (القتل البطيء)، حيث كان ولا يزال محطة لتنفيذ المزيد من الانتهاكات الطبّية بحق الأسرى.
وحمّل سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير البيطاوي، وكافة الأسرى الجرحى والمرضى في سجون الاحتلال، الذين يواجهون جملة من السياسات التنكيلية الممنهجة، التي تسببت باستشهاد العشرات من الأسرى المرضى على مدار السنوات الماضية.
وطالب منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي، بوضع حد للانتهاكات، والجرائم المتواصلة بحقّ الأسرى المرضى.
وأشار إلى أنّه في الوقت الذي تواجه فيه البشرية وباء "كورونا"، يواصل الاحتلال اعتقال المزيد من المواطنين الفلسطينيين، وينفّذ المزيد من الانتهاكات والجرائم بحقّهم.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير البيطاوي، فجر يوم الثامن من شباط/ فبراير الماضي، وأطلقت عليه الرصاص الحي، وأصابته إصابة مباشرة في البطن، نُقل على إثرها إلى مستشفى "العفولة"، بوضع صحي خطير، حيث بقي تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.
ويعتبر الأسير البيطاوي، من مخيم جنين، أسير سابق وجريح أمضى سبع سنوات في سجون الاحتلال، قبل الإفراج عنه عام 2017، وهو متزوج وأب لطفلة تبلغ من العمر ثلاثة أشهر، علمًا أنه فقدَ والدته خلال اعتقاله السابق، وله شقيق أسير وهو علاء البيطاوي